السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

غبريال يارد لـ"النهار": قدرة اللبنانيين على الصمود كبيرة

المصدر: "النهار"
زينة طراد – ترجمة نسرين ناضر
Bookmark
غبريال يارد لـ"النهار": قدرة اللبنانيين على الصمود كبيرة
غبريال يارد لـ"النهار": قدرة اللبنانيين على الصمود كبيرة
A+ A-
في رصيد #غبريال_يارد مسيرة مهنية مستمرة منذ أربعين عاماً وضع خلالها الموسيقى التصويرية لنحو مئة فيلم، وقد بات واضحاً أن آلهة الموسيقى باركته بيمناها منذ أبصرت عيناه النور، وهو يغذّي هذه الموهبة بتصميمه وعمله وشغفه. وكأن مسيرته حُمِلت على أجنحة الملائكة التي قادته من لبنان إلى البرازيل ليستقرّ في باريس في نهاية المطاف. وهكذا ندرك كيف أصبح شيئاً فشيئاً، من خلال لقاءاته وموهبته وعمله الدؤوب، مؤلّفاً موسيقياً ذائع الصيت عالمياً، وصاحب أنامل سحرية يضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأفلام. لقد أُنعِم عليه بموهبة، لكنه قرّر أن ينمّيها وأن يعمل بكدٍّ أسوةً بكبار المؤلّفين الموسيقيين الذين يكنّ لهم إعجاباً شديداً. وقد ساهمت السنوات التي أمضاها في المدرسة الداخلية منذ كان عمره أربعة أعوام في تغذية شغفه بالموسيقى، "فالعقبات هي دائماً بمثابة رافعة تدفعنا إلى الذهاب لمسافات أبعد"، كما يقول يارد الذي يُسرّ بصوته المفعم شغفاً بأن والده كان قلقاً على مستقبله لأنه "لم يكن يعرف على الأرجح ما يعتمل بداخلي. كنت أعلم بأنه يمكنني أن أتخطى نفسي إذا حُرِّرت...". الموسيقى هي نبض غبريال يارد، يعيش من أجلها وفي قلبها، ويتنفسها كما الأكسجين. في الآتي المقابلة التي أجرتها معه "النهار".-ماذا يُقال عن الكارثة التي حلّت باللبنانيين بعد انفجار المرفأ؟لقد تألمت كثيراً أمام الانفجارَين الكارثيين اللذين كان يمكن للسلطات أن تتجنب وقوعهما. قلبي ينزف، وأتعاطف مع جميع الضحايا والجرحى ومع أولئك الذين فقدوا منازلهم، ومع بيروت المنكوبة والمدمّرة. وأتضامن أيضاً مع جميع الأشخاص الذين يعانون، ومع أولئك الذين يناضلون بكل ما أوتيوا من قوة ووسائل لتحقيق تغيير سلمي.ما الرسالة التي توجّهونها إلى اللبنانيين الذين يرغبون في المغادرة وبدء حياة جديدة في الخارج؟أنا معجب بقدرة اللبنانيين الكبيرة على الصمود وقلبي معهم في هذه الأوقات العصيبة. لبنان في قلبي دائماً. الصيف الماضي، أحييت حفلاً موسيقياً في مهرجان بيت الدين مع ياسمينا جنبلاط وأوركسترا الكونسرفاتوار الوطني. ومنذ فترة قصيرة، قدّمتُ معزوفة "النبي" التي تحمل توقيعي لأدائها من جانب الفرقة الموسيقية في الحفل الضخم الذي أقيم في بعلبك بقيادة المايسترو هاروت فازليان ومع سينوغرافيا لافتة أنجزها جان لوي مانغي. يسرّني ويشرّفني أن أكون عضواً في لجنة الحفاظ على أرغن جامعة القديس يوسف الذي عزفت عليه في الماضي.لنبدأ بطفولتكم، ما هي الذكريات التي تحتفظون بها عن لبنان؟ والحياة في قلب العائلة؟ كيف نشأ عشقكم للموسيقى؟أعتقد أنني خُلقت من أجل الموسيقى، هذا ما أدركتُه لاحقاً. لم أولَد في بيئة مؤاتية لتعلّم الموسيقى. وقد انضممت في سن صغيرة إلى المدرسة الداخلية اليسوعية في بيروت، وبقيتُ فيها من عمر 4 سنوات حتى 14 سنة. وقد اضطُر أبي إلى التماس حظوة خاصة خلافاً للقوانين من أجل تسجيلي في المدرسة بهذه السن الصغيرة. أنا الفنان الوحيد في العائلة بكاملها! أتذكّر أن جدتَيّ كانتا تملكان آلة بيانو في منزلَيهما، ولكنه كان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم