صباح الأربعاء: حُكم المحكمة ومسؤولية الحزب... خط الفقر ارتفع والدراسة في مهبّ الفاجعة!

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الأربعاء 19 آب 2020:

مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان الحكم: إدانة الرأس المنفذ وكشف المؤامرة السياسية. 

لان اللبنانيين جميعا لا يعرفون الا قضاء مسيساً يخضعه السياسيون وأهل السلطة للمداخلات المتنوعة والمعروفة، كان من الصعب عليهم الى أي جهة انتموا ان يستوعبوا بسهولة الحكم الذي أصدرته امس المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بعد 15 عاما من الجريمة. المؤيدون بقوة للمحكمة الدولية احبطهم حكم برأ ثلاثة من المتهمين الأربعة من "حزب الله" وحصر الإدانة برأس الشبكة المنفذة سليم عياش بالإضافة الى تثبيت عدم ادانة قيادة "حزب الله" والنظام السوري. والرافضون للمحكمة فوجئوا باسقاط نمط اتهامي تخويني دأبوا عليه منذ انشاء المحكمة واتهامها بالتسييس ومجاراة أعداء المحور الممانع لإلصاق تهمة الانحياز بها.

وكتبت ميشيل تويني: من قتل جبران؟ عد 15 عاماً، ادانت المحكمة الدولية سليم عياش باغتيال الرئيس رفيق الحريري. السؤال الأول الذي يطرح اين سليم عياش؟ لمًاذا لم يمثل امام المحكمة؟ هل هو على قيد الحياة؟ ومن يحميه ويمنع تسليمه ؟ سليم عياش عنصر في "حزب الله" واذا لم يكن الحزب متورطا فلماذا لم يسلمه من اليوم الأول للتحقيق معه فيدان او يثبت براءته؟

وكتب نبيل بومنصف: مكسب تاريخي... بلا أوهام! لا نعتقد ان 15 عاما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم تكن كافية بكل ما حفلت به من تطورات واحداث وازمات وكوارث بلغت ذروتها الدراماتيكية في انفجار مرفأ بيروت الذي فاق آلاف المرات بقدرته التفجيرية الانفجار الذي أودى بالحريري ورفاقه الشهداء الـ 21، لكي تبرد الرؤوس الحامية المتغطرسة، والتي لا تزال تظن بقدرة أي فريق لبناني على توظيف الفتنة او الترهيب او الاجرام او التبعية او العمالة في سبيل الهيمنة الداخلية والسلطوية.

وكتب عبد الوهاب بدرخان: حُكم المحكمة ومسؤولية "حزب الله". عموم الشعب اللبناني سبق حكم المحكمة والاستئناف والتمييز وأدرك منذ اللحظة الأولى مَن اغتال رفيق الحريري ورفاقه جميعاً: إنه النظام السوري وبتوافق مع النظام الإيراني. هذه الحقيقة العابرة للطوائف والأحزاب كانت ولا تزال هي الحقيقة في الجريمة السياسية التي فُجع بها لبنان قبل خمسة عشر عاماً.

وكتب راجح الخوري: حكم حرفي: القرائن تضاهي الإدانة! لم تكن المحكمة الدولية التي أصدرت أمس حكمها في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، محكمة على غرار محاكم نورمبرغ التي بدأت في 20 تشرين الثاني من عام 1945 بعد الحرب العالمية، لكنها اكدت في نطقها للحكم أنها بعيدة كلياً عن التسييس وهو ما اتهمها البعض به، وكانت مهنية شديدة الإحتراف، التزمت بأمانة القانون الخاص لتشكيلها، الذي ينص صراحة على عدم صلاحيتها في توجيه الإتهام او الإدانة الى حزب او دولة، وهذه نقطة جوهرية مهمة جداً ليس غريباً ان تكون قد فاتت على الذين كانوا ينتظرون حكماً غير الذي نطقت به، لكن الرئيس الرئيس سعد الحريري قبل به وكل الذين يعرفون صلاحيات المحكمة اصلاً يقبلون بكل تفاصيله أدانة وحيثيات.

الإمارات رسالة سلام... بقلم الدكتور حمد سعيد الشامسي: لم تكن الإمارات لتحقق هذا الإنجاز الديبلوماسي التاريخي لولا تأصّلها وإيمان قيادتها وشعبها بمبدأ الانفتاح والتعايش الإيمانيّ والوجدانيّ. فالدولة التي خطفت أنظار العالم بسياستها الحكيمة والرزينة، جمعت القطبين الدينيين البارزين على أرضها، بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب ونقلت الى العالم القداس البابوي، الذي يعدّ الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، بمشاركة أكثر من 160 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.

"حقوق المسيحيين" بقلم سمير عطاالله: لا اذكر مرحلة من مراحل العمر، تقبَّلت فيها فكرة الزعامة والزعيم. فهي نقيض للحرية، اقدس ما نُعطى، بعد العقل. وتوحي بالتسليم الكلي لرجل أو فكرة أو مجموعة. أو قبيلة. وبسبب كوني مارونياً في الولادة، كنت اخاف دائماً على الطائفة التي انتمت إليها امي، واتمنى لها دوماً السعادة والتقدم وسائر حقوق البشر. ولئن عارضتها وانتقدتها وخالفت دوما نزعاتها ونزقها الجماهيري، فمن باب الخوف عليها، وعلى هشاشة وحساسية وضعها في لبنان وفي بلاد العرب.

في مقالات اليوم أيضاً، كتب غسان حجار: تململ واحباط داخل "التيار الوطني الحر": جبران باسيل جمرة تحرق من يقترب منها. لم تنفع المشهدية المسرحية "الدفاعية" لنجل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في معرض رده "التنمر" الذي يلاقيه، اذ ولو كان من حقه الدفاع عن والده، فان دفاعه سيعرضه لتنمر اكبر، لكون والده بات شخصا غير محبوب شعبياً، ولم تعد تنفع استعداداته للنزول الى الشارع، وانتظاره اشارة من رئيس الجمهورية ميشال عون قبل حين، اذ ان مناصريه دخلوا في نفق الاحباط والاكتئاب بعدما تجاوزت الحملات باسيل وتياره وصولا الى المطالبة باسقاط رئيس البلاد وتقصير ولايته، ليدخل عهده مرحلة الموت السريري "الكوما".

وكتب سركيس نعوم: حكومة الحريري مستبعدة وتمّام ينتظر السعودية... وميقاتي! للرئيس سعد الحريري شرطان لقبول تأليفه الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون، المدعّم دائماً بحليفه القوي سياسياً وعسكرياً "حزب الله" و"الثنائية الشيعية" رغم أن العلاقة بين الاثنين تشوبها خلافات كثيرة مهمة وعميقة رغم المديح الكبير الذي وجّهه إليه (عون) الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله في آخر إطلالة تلفزيونية له.

وكتبت منال شعيا: تمديد حال الطوارئ مخالفة دستورية وتجاوز لصلاحيات الحكومة. يبدو ان المخالفات الدستورية هذه الفترة لن تُحصى بسهولة، لاسيما ان البلاد دخلت مرحلة اللا - حكم او مرحلة تصريف الاعمال "المبطّن". ففي 10 آب الجاري، اعلن الرئيس حسان دياب استقالة الحكومة، لتصبح، بحكم المادة 64 من الدستور، في حالة تصريف الاعمال الذي له شروط وتحديدات واضحة.

وكتب سمير تويني: ما هي رهانات ماكرون وحساباته لمساعدة لبنان وسط تناقضات اللاعبين؟ يقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عند الخطوط الامامية، فهل ينجح رهانه ويتمكن من اجتراح حل للازمة السياسية والاقتصادية في لبنان بعد انفجار بيروت من شأنه تعزيز التأثير الفرنسي واحتواء "حزب الله"؟ يدرك ماكرون تماما ان لبنان يشكل نافذة فرنسية للتأثير من خلاله على الوضع في الشرق الأوسط. وهو يعول على استمرار هذا النفوذ الفرنكوفوني في البلد الذي تربطه بباريس علاقة صداقة واخوة تاريخية.

وكتب ابرهيم حيدر: الدراسة في مهبّ الفاجعة وكورونا! اصاب انفجار المرفأ المروّع المواطنين الآمنين وجعل بيروت مدينة منكوبة وكأنه أنهى في لحظات الإنسانية برمتها. سقط كثير من اللبنانيين ضحية التدمير الهائل الذي سببه الإهمال والفساد والمحاصصة والمافيات، ولم يتمكن الأحياء من النهوض والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية في العمل والانتاج وفي الدراسة أو الاستعداد لسنة دراسية جديدة. هكذا في لحظة الموت تحولت بيروت إلى مساحة مدمرة، حتى في أحيائها البعيدة عن مسرح التفجير توقفت الحياة وباتت الامكنة بلا روح. مع هذا الموت ما عاد ممكناً البدء بالدراسة ولا إطلاقها حتى إشعار آخر، يزيد أخطارها تفشي وباء كورونا.

وكتبت سلوى بعلبكي: خطة بديلة توفق بين خطتي الحكومة والمصارف: تجنب الهيركات وتوزيع الخسائر واعادة الثقة بالمصارف. بين خطة الحكومة للإنقاذ المالي التي اطلقتها الحكومة المستقيلة، وبين خطة جمعية مصارف لبنان وللإنعاش المالي، وبعيدا عن التخبط الذي يلف ارقام العجز المالي، تبرز خطة التعافي التي وضعها بنك المشرق للاستثمار (LIBANK) والخبير المالي نيكولا شيخاني كحل وسطي يجمع بين مختلف الأطراف اللبنانية لتصبح بمثابة خريطة طريق تسهل التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية.

وكتبت روزيت فاضل: خط الفقر ارتفع من 28% في 2019 إلى 55% حتى أيار 2020. الواقع مأسوي: خط الفقر الوطني في لبنان إرتفع من نحو 28% عام 2019 الى 55% حتى أيار 2020. فيما ارتفعت نسبة الفقر الشديد من 8% الى 23%. هذا بعض ما جاء في دراسة تطلقها اليوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الأسكوا"، وهي خلصت الى اعتبار أن 55% من اللبنانيين باتوا فقراء حتى أيار 2020. رئيس قسم الفقر واللامساواة في "الاسكوا" خالد أبو اسماعيل خصّ "النهار" بقراءة عن هذه الدراسة، مشيراً الى أن "نسبة الفقر هذه ستلحظ زيادة طفيفة بعد الإنفجار الكبير في مرفأ بيروت".