اللحظات الفاصلة

إنّه وقتٌ للعقل والتعقّل، لأنّ فيه يتقرّر مصيرُ لبنان واللبنانيّين. إذا كان للخارج، على تعدّد دوله الكبرى ومرجعيّاته، استحقاقاتُهُ ومصالحُهُ وحساباتُهُ المتشابكة، فليس مسموحًا للقوى التي تتألّف منها السلطةُ الحاكمة، ولا مسموحًا للطبقة السياسيّة اللبنانيّة برمّتها، الحزبيّة والطائفيّة والمذهبيّة، أنّ تتصرّف كأنّ الوقت هو وقتٌ لوضع اليد على حكومةٍ من هنا، أو لربح موقعٍ من هناك، أو للفوز بنائبٍ ووزيرٍ من هنالك.إنّه وقتُ اللحظات الفاصلة والمفترقات الحاسمة. وهو وقتٌ خطيرٌ وخطيرٌ للغاية. وسيكون من المفجع حقًّا أنْ تظلّ المواقف والاعتبارات المحتملة لدى هؤلاء الأطراف في الداخل، محكومةً بالحسابات والمصالح والألاعيب الصغيرة، أو مرتبطةً بإيعازات الأوصياء الإقليميّين والدوليّين، على رغم أنّ شهر آب 2020 هذا، وصولًا إلى الأوّل من أيلول 2020 المقبل، تاريخ إعلان مئويّة لبنان الكبير، هو الوقتُ الذي ستُحسَم فيه...