الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو يحذّر "حماس" من استمرار إطلاق البالونات الحارقة

المصدر: "أ ف ب"
نتنياهو يحذّر "حماس" من استمرار إطلاق البالونات الحارقة
نتنياهو يحذّر "حماس" من استمرار إطلاق البالونات الحارقة
A+ A-

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، مساء الثلثاء، "حماس" من "ارتكاب خطأ كبير" إذا استمرت في إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، وذلك قبيل سماع دوي صفارات الإنذار بعد إطلاق قذيفة من القطاع باتجاه #إسرائيل.

ولم ترد حتى الان تفاصيل اضافية عن هذا الأمر.

وقال نتنياهو في حديث عبر الهاتف مع رؤساء المجالس المحلية في المناطق المتاخمة لقطاع غزة "الحريق مثل الصاروخ"، مشدّداً على أنّ "حماس" "سترتكب خطأ كبيراً إذا استمرت بهذا النهج".

وأضاف: "نحن على أهبة الاستعداد والجهوز لاحتمال خوض جولة أو جولات قتال إذا لزم الأمر".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قصف طائراته فجر الثلثاء "بنى تحتية تابعة لحركة حماس" في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الضربات الجوية جاءت بعد إطلاق "بالونات تحمل مواد ناسفة وأخرى حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

ويأتي ذلك في وقت غادر الوفد الأمني المصري قطاع غزة مساء الإثنين لإجراء مباحثات مع إسرائيل في سبيل التوصل إلى التهدئة بعد التصعيد المستمر منذ نحو أسبوع.

وأكد مصدر مقرب من الحركة الإسلامية أن "حماس ومعها الفصائل الفلسطينية تنتظر استجابة الاحتلال لمطالب إنهاء العدوان الإسرائيلي وتخفيف الحصار وإنهاء الإجراءات والقيود التي فرضها الاحتلال مؤخّراً".

وقال مصدر في "حماس" أنّ "الرد الإسرائيلي سلبي حتى الآن، خاصة وأن الاحتلال واصل عدوانه ونفذ غارات جوية على غزة بعد منتصف الليل".

وبحسب المصدر، لم تسجل إصابات جراء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف بحسب مصادر أمنية وشهود عيان في غزة، مواقع مراقبة تابعة لحماس في رفح جنوبا، وبيت لاهيا شمالا.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي بيني #غانتس الثلثاء أن إسرائيل في "حالة تأهب قصوى وجهوز عبر الحدود الشمالية والوسطى والجنوبية".

وأضاف غانتس: "حماس تلعب بالنار، وسأحرص على أن تُرَد نيرانها إليها وسنغير المعادلة على الفور".

من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين إن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة هو "إرهاب بكل المقاييس".

- انقطاع الكهرباء -

من جهة ثانية، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع #غزة الثلثاء عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيلها على إثر وقف إسرائيل الخميس إمدادات الوقود ضمن العقوبات التي فرضتها على غزة رداً على إطلاق البالونات الحارقة.

وكانت إسرائيل التي تحاصر القطاع منذ أكثر من عقد، فرضت سلسلة من العقوبات على قطاع غزة المحاصر مع استمرار التصعيد منذ نحو أسبوع.

وتمثلت العقوبات المفروضة بإغلاق معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع وإغلاق البحر أمام الصيادين بالإضافة إلى وقف إمدادات الوقود.

ووصف المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وتفاقم أزمة الكهرباء في القطاع بأنها "جريمة بحق الإنسانية" وحمّل "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائجها وتداعياتها".

وتزود شركة الكهرباء الإسرائيلية قطاع غزة بنحو 120 ميغاواط من الكهرباء فيما تستخدم إمدادات الوقود القادمة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وقال المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء محمد ثابت "أبلغنا من محطة توليد الكهرباء بتوقفها عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود وإغلاق سلطات الاحتلال معبر كرم أبو سالم التجاري".

وأكد ثابت أن محطة توليد الكهرباء كانت تعمل جزئيا، في الوقت الذي تقدر فيه حاجة القطاع إلى حوالي 500 ميغاواط من الكهرباء.

وسيتسبب توقف المحطة عن العمل "بتقليص كبير لعدد ساعات وصل الكهرباء، حيث ستفقد الشركة ما قدره 63 ميغاواط، تعادل ثلث الكمية المتوفرة داخل قطاع غزة".

وكان قطاع غزة يحصل على طاقة كهربائية تقدر بحوالي 18 ميغاواط، من الجارة مصر، لكنها "توقفت بسبب الأوضاع الأمنية في سيناء".

وأدى القصف الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة في صيف العام 2006، على إثر خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، إلى تدمير المحطة بالكامل. بعدها جرى إصلاح جزء من المحطة ما نجم عنه عجز مستمر في إمدادات الكهرباء منذ ذلك الحين.

من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة الثلثاء، إلى "التداعيات الخطيرة على حياة الأطفال حديثي الولادة ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي" وغيرهم من المرضى الذي يحتاج علاجهم إلى وصلهم بالأجهزة الكهربائية.

ويعاني أكثر من خمسين بالمئة من سكان قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني فلسطيني من الفقر بحسب البنك الدولي.

ويعتبر التصعيد بين إسرائيل وحماس خرقا جديدا لتفاهمات التهدئة التي توصلتا إليها العام الماضي برعاية مصر والأمم المتحدة وقطر.

- مسيرة -

وأكدت الفصائل والقوى السياسية والوطنية الفلسطينية في قطاع غزة خلال اجتماعها الثلثاء على رفض "الخطوة التطبيعية بين الإمارات والكيان الصهيوني".

واعتبرت الفصائل الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي "طعنة غادرة لصمود الشعب الفلسطيني".

ودعت الفصائل في بيان أعقب اجتماعها إلى مسيرة جماهيرية الأربعاء "رفضا للتطبيع".

من جهته، أكد القيادي في حماس إسماعيل رضوان على "الاستمرار في مقاومة التطبيع وضم الأراضي، وضرورة سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وتحقيق الوحدة".

ودعا رضوان إلى "بناء أكبر تكتل عربي فلسطيني إسلامي لمواجهة التطبيع والمشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم