الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بعد خلاف حول مسألة كشمير \r\nقائد الجيس الباكستاني زار السعودية لإصلاح العلاقات

بعد خلاف حول مسألة كشمير   \r\nقائد الجيس الباكستاني زار السعودية لإصلاح العلاقات
بعد خلاف حول مسألة كشمير \r\nقائد الجيس الباكستاني زار السعودية لإصلاح العلاقات
A+ A-

زار قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجواه المملكة العربية السعودية أمس في محاولة لتخفيف حدة خلاف بين البلدين في شأن السياسات المتعلقة بمنطقة كشمير المتنازع عليها.

بدأ الخلاف بمطالبة باكستان للسعودية باتخاذ موقف أكثر صرامة حيال سلوك الهند في كشمير، ويهدد استمراره تمويلا سعوديا يعتبر شريان حياة لإسلام اباد.

وقال ناطق باسم الجيش الباكستاني إن زيارة باجواه "تركز بالأساس على المسائل العسكرية". لكن مسؤولين في الجيش والحكومة في باكستان قالوا ل"رويترز" إن باجواه سيحاول تهدئة الموقف الذي قد يؤدي، إن لم يتغير، إلى الإضرار كثيرا بالاحتياطات الأجنبية للبنك المركزي الباكستاني.

وصرح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على تويتر :"التقيت اليوم أخي معالي قائد الجيش الباكستاني الفريق الأول الركن قمر باجواه، تناولنا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون العسكري ورؤية بلدينا المشتركة لصون الأمن الإقليمي".

وأفادت وزارة الدفاع السعودية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، استقبل باجواه في العاصمة الرياض الاثنين.

وجاء في البيان إن الرجلين ناقشا "آفاق التعاون العسكري (بين البلدين) وسبل دعمه وتعزيزه بالإضافة إلى بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك". ومنحت السعودية حليفتها التقليدية باكستان قرضا قيمته ثلاثة مليارات دولار وتسهيلات ائتمانية لشراء النفط بقيمة 3.2 مليارات دولار لمساعدتها على تجاوز أزمة ميزان المدفوعات أواخر عام 2018.

وبدافع الاستياء من مطالبات باكستانية للرياض بعقد اجتماع رفيع المستوى لإلقاء الضوء على انتهاكات هندية مزعومة لحقوق الإنسان في إقليم كشمير المتنازع عليه، أجبرت السعودية باكستان على رد مليار دولار قبل حلول الموعد وتطلب استرداد مليار آخر من القرض.

ولم ترد الرياض أيضا على طلبات باكستانية لتمديد التسهيلات النفطية، بحسب ما قال مسؤولون في الجيش ووزارة المال ل"رويترز".

وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير: "أعتقد أن الهدف هو إقناعهم بعدم وجود تحول في السياسة الخارجية"، وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب على الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا، وتعلن كل منهما أحقيتها الكاملة فيه.

ولم تعقد منظمة التعاون الإسلامي، التي تقودها السعودية سوى اجتماعات على مستويات منخفضة في شأن كشمير على الرغم من مطالب إسلام اباد.

ويقول محللون إن السعودية لا تريد المخاطرة بمصالحها التجارية في الهند من أجل دعم باكستان في مسألة كشمير. وأضافوا أن الرياض قد يكون لديها تحفظات كذلك على احتمال انضمام إيران إلى الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الأسبوع الماضي، إنه إذا لم تعقد السعودية اجتماعاً في شأن كشمير، فإن باكستان قد تدعو لاجتماع للدول الإسلامية التي دعمت موقفها في القضية.

وانسحبت إسلام اباد العام الماضي من منتدى للدول الإسلامية في اللحظة الأخيرة بناء على إصرار الرياض، التي اعتبرت الاجتماع محاولة لتحدي زعامتها لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأبدى حافظ طاهر أشرفي، رجل الدين الباكستاني البارز الذي ذهب إلى الرياض قبل زيارة قائد الجيش، تفاؤله قائلا إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لهما تاريخ طويل من العلاقات الطيبة مع باكستان.

وقال ل"رويترز": "لا أعتقد أن الأمور وصلت إلى مستوى الخلاف الشديد".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم