18 آب يوم الحقيقة... فماذا بعدها؟

حكمت المحكمة: سليم عيّاش مذنب على نحو لا يشوبه شكّ في صفته شريكاً في الجريمة، وقد تصرّف عن سابق علم، وهو قصد قتل أفراد موكب الرئيس رفيق الحريري، وهو مذنب بصفته شريكاً في مؤامرة ارتكاب عمل ارهابيّ وقتل الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة وقتل 21 شخصاً. وإذا كان حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم يرضِ البعض لبنانيّاً من الفريقين المؤيّد أو المعارض لاعتبارات متناقضة؛ إلّا أنّ الوقائع العلميّة لجهة إدانة عيّاش على نحو لا يشوبه الشكّ من جهة، وعدم إدانة آخرين لأن الأدلة لا تكفي من جهة أخرى، كان له أن أكّد المنحى العلميّ لعمل المحكمة، وهذا ما أشارت إليه كلمة الرئيس سعد الحريري بعد صدور الحكم.عشيّة النطق بالحكم، اتّجهت الأنظار في لبنان وكثرت الأسئلة حول كيفيّة مقاربته شعبيّاً. وكانت أشارت الأجواء عشية هذا الحدث المنتظر الى أنّ الشارع هادئ ولا مخاوف من فوضى، فيما عبّرت مصادر تيار "المستقبل" عن حرصها المطلق على السلم الأهلي واطمئنانها إلى جوّ شارعها وعدم وجود أيّ مظاهر خارجة عن إطار المألوف، مع الإشارة الى أن الحكم متوقّع وأسماء المتهمين معروفة قبل سنوات؛...