برغم انخفاض الأعداد... انتحار مصابين بكورونا يشكّل أزمة في مصر

تشهد #مصر حالياً انفراجة كبيرة في مواجهة فيروس #كورونا بعد الانخفاض الكبير في عدد الإصابات والوفيات، وتخفيف الإجراءات الاحترازية، إلا أنه لا تزال ظاهرة انتحار بعض المصابين بالفيروس تبحث عن حلول بعد تكرارها أخيراً بشكل كبير.

وتكرّرت حالات انتحار المصابين بفيروس كورونا في مصر بسبب خوفهم من مواجهة المرض أو لعدم قدرتهم على دفع كلفة الأدوية أو خوفاً من التنمّر عليهم.

أمس الإثنين، أعلن مستشفى جمال عبد الناصر في محافظة الإسكندرية، أن مريضاً يبلغ من العمر 47 عاماً غافل الطاقم الطبي والأمن بعنبر العزل الصحي وألقى بنفسه من الطبقة الأولى ليلقى مصرعه في الحال.

وأضافت إدارة المستشفى أن المريض دخل يوم الجمعة الماضي وكان يعاني اضطرابات نفسية خلال تلك الفترة، وحاولت الإدارة التدخل أكثر من مرة لتهدئته وتطبيق بروتوكول علاج نفسي عليه، إلا أنهم فوجئوا بانتحاره، مؤكدين أنه طلب قبل دقائق من وفاته التوجه إلى الحمام بمبنى العزل، وبعدها بلحظات باغت الجميع بالقفز من شرفة الطبقة الأولى بالمستشفى ليفارق الحياة في الحال.

ويوم الجمعة الماضي، شهدت مدينة المحلة الكبرى واقعة انتحار مصاب بفيروس كورونا، بعدما قفز من السيارة لإحدى الترع عقب هروبه من مستشفى الحميات.

المريض كان يعمل مدرساً وعندما علم بإصابته بفيروس كورونا انتابته حالة نفسية سيئة، وتم عزله في مستشفى الحميات بالمحلة، وبعد أيام تمكن من الهروب وحاول الانتحار عن طريق القفز في إحدى الترع فأنقذه الأهالي وتم تسليمه لشقيقه، وعند عودتهما إلى القرية مستقلاً السيارة، قفز مرة أخرى للتخلص من حياته خوفاً من تنمر أهالي القرية، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

كما أقدم مريض بفيروس كورونا على الانتحار قبل 10 أيام، بعدما ألقى بنفسه من الطبقة الثالثة بمستشفى العجمي النموذجي غربي الإسكندرية، عندما غافل الأطباء وانتحر لمروره بحالة نفسية سيئة ليأسه من الشفاء.

فيما انتحر عامل مصري (58 عاماً) بالقفز من الطبقة الثالثة على إثر علمه بالاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، عندما ألقى بنفسه من الطبقة الثالثة بمستشفى حميات قنا جنوب البلاد، بعد الاشتباه في إصابته بكورونا.

وكان مصري آخر مصاب بفيروس كورونا قد انتحر قبل شهرين بإلقاء نفسه من غرفته بالطبقة الرابعة بمستشفى العزل في مستشفى الصدر بالعباسية، ليسقط جثة هامدة. 

بينما انتحر شاب مصاب بكورونا داخل منزله، حيث تبين أن المتوفى بدأت تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا قبل 11 يوماً، ما دفعه للتوجه إلى مستشفى إمبابة لإجراء الفحوصات اللازمة، وبعد أخذ مسحة منه، تم إخباره بإصابته بالفيروس، وتم عزله في غرفة داخل المنزل، بعيداً من أفراد أسرته.

وكشفت التحقيقات أن الأعراض بدأت تزداد حدة ولم يستطع تحملها، فحاول أحد أقاربه مساعدته بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة لوضعه تحت المراقبة، ولكن لم يتمكن من ذلك بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمل دفع النفقات، فساءت حالته النفسية ما دفعه إلى التفكير في الانتحار شنقاً بعدما ربط حبلاً بسقف الغرفة التي كان يقيم فيها بمنزله.