الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إرجاء الانتخابات في نيوزيلندا بسبب كورونا: أوروبا تشدّد القيود، احتجاجات وشكوك

المصدر: "أ ف ب"
إرجاء الانتخابات في نيوزيلندا بسبب كورونا: أوروبا تشدّد القيود، احتجاجات وشكوك
إرجاء الانتخابات في نيوزيلندا بسبب كورونا: أوروبا تشدّد القيود، احتجاجات وشكوك
A+ A-

أرجأت حكومة نيوزيلندا الاثنين الانتخابات التشريعية لأربعة أسابيع بسبب عودة تفشي #كوفيد-19، في وقت تشدد اوروبا القيود لمكافحة انتشار موجة ثانية من الوباء.

وأصبحت اليابان أحدث دولة تكشف عن التداعيات المالية الهائلة للوباء العالمي معلنة أن اقتصادها، مثل العديد من البلدان الأخرى، عانى انكماشا تاريخيا.

ومع تسجيل أكثر من 21,5 مليون إصابة في أنحاء العالم، تهدد الموجة الثانية من الفيروس بمزيد من الاضطراب إذ تسعى دول من أوروبا إلى آسيا لإعادة فرض القيود.

وأودى المرض بأكثر من 766 ألف شخص على مستوى العالم منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي. بلغ عدد الوفيات 50 ألفا في الهند التي ما زالت تكافح الموجة الأولى مع 2,5 مليون إصابة، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم.

ويأتي تأجيل الانتخابات النيوزيلندية إلى 17 تشرين الاول/أكتوبر بعد الاكتشاف المفاجئ لإصابات بكوفيد-19 في أوكلاند الأسبوع الماضي.

وأكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن أن "هذا القرار يمنح كل الأطراف وقتا لخوض الحملة خلال الأسابيع التسعة المقبلة ويعطي اللجنة الانتخابية ما يكفي من الوقت لضمان إجراء الاقتراع".

وأوضحت أن عودة الفيروس الذي أدى إلى فرض تدابير الإغلاق في أكبر مدينة في نيوزيلندا، تسبب في قلق النيوزيلنديين وكان ليثني البعض عن التصويت في انتخابات أيلول/سبتمبر.

في كوريا الجنوبية، وهي دولة أخرى استطاعت السيطرة على الموجة الاولى من الوباء، طلب من آلاف أتباع كنيسة بروتستانتية الخضوع للحجر الصحي فيما تكافح السلطات تفشي العدوى بين الجماعات الدينية.

وتقع أكبر بؤرة لتفشي الوباء في كنيسة سارانغ جيل في سيول التي يرأسها قس مثير للجدل يواجه اتهامات بعرقلة جهود السلطات لاحتواء الفيروس، عن عمد.

-غضب حيال الكمامات-

في أوروبا حيث بدا أن التدابير الصارمة للإغلاق أدت إلى السيطرة على الفيروس إلى حد كبير في وقت سابق من هذا العام، أبلغت دول عدة عن ارتفاع في عدد الإصابات الجديدة.

وقد أجبرت الأعداد المتزايدة في الإصابات الحكومات على محاولة موازنة القيود الصحية التي فرضت مجددا مع الإحباط العام والحاجة إلى تحفيز الاقتصادات المتضررة من الموجة الأولى من عمليات الإغلاق.

وفي إسبانيا، بدأت مناطق فرض 11 إجراء كشفت عنه الحكومة الجمعة للحد من أحد أسرع معدلات نمو الفيروس في أوروبا، وهي تشمل إغلاق كل النوادي الليلية وقاعات الرقص، فيما فرض على المطاعم والحانات الإغلاق بحلول الساعة الأولى صباحا مع عدم السماح بدخول زبائن جدد بعد منتصف الليل.

كذلك، أمرت إيطاليا التي كانت بؤرة لتفشي الفيروس، بإغلاق كل صالات الرقص لمدة ثلاثة أسابيع بعد معاودة ارتفاع عدد الإصابات خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي ألقي باللوم فيها جزئيا على رواد الحفلات من الشباب.

كما فرض أيضا وضع الكمامات في الأماكن العامة من السادسة صباحا حتى السادسة مساء.

وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" أن عدد الإصابات يرتفع لكننا نرقص"، واصفة النوادي الليلية في سردينيا بأنها "آلات مبهجة لنقل العدوى".

أما بريطانيا فقد شطبت فرنسا وهولندا ومالطا وثلاث دول أخرى من قائمة الدول المعفاة من قواعد الحجر الصحي الذاتي بسبب الموجة الثانية من الفيروس التي تضرب القارة.

لكن محاولات الحد من انتشار الفيروس قوبلت بالشكوك والاحتجاجات في أجزاء عدة من أوروبا.

وقالت بيلار مارتن (58 عاما) خلال تجمع حاشد في مدريد شارك فيه مروّجون لنظريات مؤامرة تزعم أن فيروس كورونا المستجد هو خدعة "إنهم يجبروننا على استخدام الكمامة، يريدوننا أن نبقى في المنزل محبوسين".

-تداعيات اقتصادية-

أبلغت دول أوروبية عن أضرار كارثية في اقتصاداتها في الربع الثاني من العام.

والاثنين، أعلنت اليابان تراجع إجمالي الناتج الداخلي في الربع الثاني من العام بنسبة 7,8% مقارنة بالربع الأول، في انكماش غير مسبوق في التاريخ الحديث لثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وعبر المحيط الهادئ، بعد أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أدى ارتفاع عدد الإصابات في الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا بالوباء من حيث الإصابات والوفيات مع 5,4 ملايين إصابة و170 ألف وفاة، إلى تنظيم المؤتمرات عبر الإنترنت.

ويقف الديموقراطيون في جبهة موحدة خلف جو بايدن خلال تجمع افتراضي لمدة أربعة أيام بدءا من الاثنين إذ يسعون لإطاحة الرئيس دونالد ترامب الذي تعرض لانتقادات على نطاق واسع بسبب طريقة تعامله مع الوباء.

وتتعرض إدارة ترامب والكونغرس لضغوط متزايدة لتخفيف الأضرار الاقتصادية التي أحدثها الفيروس إذ ترك عشرات الملايين عاطلين من العمل فيما يواجه الاقتصاد العالمي ركودا تاريخيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم