الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كيف يمكن المجتمع الدولي مساعدة لبنان؟

المصدر: "ذا هيل"
"النهار"
كيف يمكن المجتمع الدولي مساعدة لبنان؟
كيف يمكن المجتمع الدولي مساعدة لبنان؟
A+ A-

وفي صحيفة "ذا هيل" الأميركيّة، أشارت إلى أن اتّفاق الطائف أنهى 15 عاماً من الحرب ورسم مبادئ العيش المشترك من دون أن ينشئ لجاناً للمحاسبة والمصالحة.

بعد ثلاثين عاماً، بقي الزعماء في أعلى المناصب، ولا تزال مافيا العائلات الحاكمة تسيطر على الحكومة والشعب وقطاع الخدمات.

ازدهر الفساد وتضاءلت التغذية بالتيار الكهربائي وتراكمت النفايات في الشوارع. وبين الحين والآخر قضى بعض السياسيين اغتيالاً. لقد نتج الفساد والعنف السياسي عن عدم محاسبة الزعماء.

تابعت هول أنّ كثراً خافوا من اندلاع الانقسامات اللبنانية مرة أخرى. لكنّ الانقسامات اليوم ليست بين الطوائف بل بين الشعب والزعماء كما أوضحت.

طوال ستّ سنوات، تُرك 2750 طناً من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت الأمر الذي أدّى إلى انفجار الرابع من آب. وأظهرت الوثائق أنّ أعلى المسؤولين كانوا علم بوجود هذه المادّة طوال سنوات لكنّهم لم يتحركوا.

تؤكّد هول أنّ مطالبة المتظاهرين باستقالة الحكومة غير مفاجئة، وتشير المشاهد الرمزية لتعليق المشانق في الساحات إلى وجود رغبة ملموسة بالانتقام.

لقد عانى النظام اللبناني المؤلف من حكومة الحرس القديم وأعوانها و"حزب الله" من الكارثة والفضيحة لسبب وجيه وهو قدرة الزعماء على توزيع المنافع على ملايين اللبنانيين كي ينالوا دعمهم.

يجب أن يكون هنالك تحقيق ومحاكمة شرعيان وعادلان لا للمسؤولين عن هذا التفجير الهائل وحسب بل للمسؤولين أيضاً عن جميع ما عاناه اللبنانيون من إذلال بدءاً بتراكم النفايات في الشوارع وصولاً إلى جرائم الحرب خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية.

ودعت هول اللبنانيين لتفادي الإصغاء إلى الزعماء الطائفيين الذين سيسعون إلى زرع الانقسام لتأمين مستقبلهم الخاص.

أضافت الباحثة أنّ على المجتمع الدولي المساعدة في بناء نظام جديد من تحت الرماد لا تمديد الستاتيكو أو إعادة لبنان إلى فترة من الرقابة الأجنبية.

على المساعدة أن تتضمن، بحسب رأيها، المساعدة الديبلوماسية والاقتصادية إلى المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، والمساعدة على إطلاق تحقيقات منصفة، وبناء القدرات على كل مستويات الحكم، وتطوير هيئات مالية وحكومية لضمان ألّا تأخذ أي حكومة جديدة البلاد مرة أخرى كرهينة.

وشدّدت ختاماً على وجوب إنشاء عقد اجتماعيّ جديد يعترف بخطايا الماضي، ويصلح الانقسامات الخفية كما يخلق حكومة فعّالة بالنسبة إلى كلّ فرد في لبنان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم