السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

كورونا تتخطى المتوقع والإقفال التام مدة أسبوعين

ربيع الحسامي
كورونا تتخطى المتوقع والإقفال التام مدة أسبوعين
كورونا تتخطى المتوقع والإقفال التام مدة أسبوعين
A+ A-

مكتوب على الشعب اللبناني بالإجمال أن لا يعيش يوماً واحداً فيه راحة نفسية وفكرية، أن لا يشغل باله بما لا طاقة له به، فبعد الثورات والأزمات الإقتصادية وصولاً إلى إنفجار مرفأ بيروت الكارثي وعودة كورونا أدراجها بشكل أوسع، هو على موعد اليوم بإقفال البلد لمدة أسبوعين بسبب كورونا.

فقد فاق إجمالي الإصابات يوم أمس الاثنين الـ 500 إصابة وهو الرقم الأعلى منذ أول يوم حلّ فيه "كوفيد - 19" إلى لبنان، فقامت بعض البلديات إلى إقفال المناطق وحجرها في بيروت مثل الطريق الجديدة والضاحية الجنوبية الشياح والغبيري وغيرها من المناطق. 

فهل من الممكن أن نرى وزير الصحة اليوم يعيد رقصة السيف الشهيرة محتفلاً بهذا العدد الهائل من الإصابات؟

وتشير المعطيات إلى أن معظم المستشفيات لم تعد تحمل أي إصابة ولا أسرّة لتستوعب هذا الكمّ الهائل من المصابين، بالإضافة إلى ان بعض المستشفيات قد لجأت إلى إعطاء العلاج للمصابين في أروقة المستشفى، هذا المشهد الذي شهدناه في إيطاليا التي عانت نسبة وفيات كبيرة بسبب فيروس كورونا.

ويتساءل معظم المواطنين عن سبب هذا العدد الهائل المتزايد، فبعد إنفجار مرفأ بيروت خرجت الأمور عن السيطرة في المستشفيات والمناطق بعدما نزل المواطنون بكثافة إلى الطرقات للمساعدة، فغابت عنهم أسس الوقاية من كمامات وغيره، بالإضافة إلى الحياة التي عادت إلى طبيعتها من حيث المؤسسات الحكومية والخاصة، فعاد المواطنون إلى عملهم دون التقيّد بالإجراءات اللازمة للوقاية من الكورونا. بالإضافة إلى مطار بيروت الذي يستقبل يومياً أكثر من 20 طائرة آتية من الخارج.

بناء عليه عقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن اجتماعاً للجنة العلمية الطبية لضرورة ارتداء الكمامة في مختلف اللقاءات وأثناء التجول في الطرقات واتباع الاسس الوقائية الخاصة مثل التباعد الاجتماعي والتعقيم. وأكد حسن أن كورونا تفشّى في لبنان بشكل كبير وصار موجوداً في كل قرية وكل منطقة في لبنان، لذلك على المواطنين احترام الشروط الوقائية ولا مجال للمراوغة في التعليمات. وأضاف وزير الصحة: "نوصي بالإقفال لمدة أسبوعين للسماح بتتبع المصابين والمخالطين، وخفض عدد الإصابات لكي يستوعبها النظام الصحي".

وأكد وزير الصحة خلال الإجتماع أن تفشّي المرض هو داخلي، أي أن الخطر الأكبر على نشر العدوى لم يقتصر فقط على الوافدين، وهذا مايشكل خطراً كبير. 

وبسبب ارتفاع عدد المصابين في المستشفيات التي لم تعد تتحمل إصابات جديدة، طلب حسن بضرورة إنشاء مستشفيات ميدانية خاصة بكورونا.

ماذا علّق روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا التسارع في ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم