هل وقعت روسيا في فخّ "اللقاح القوميّ"؟

حين أعلن الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين الثلثاء أنّ بلاده طوّرت أوّل لقاح يوفّر "مناعة مستدامة" ضدّ فيروس "كورونا"، سارعت دول عدّة إلى التشكيك بهذا الخبر، من بينها ألمانيا والولايات المتّحدة. بالمقابل، طلبت 20 دولة أخرى "أكثر من مليار جرعة" من اللقاح الروسيّ وفقاً لرئيس الصندوق السياديّ الروسيّ كيريل ديمترييف. العودة إلى الأمجاداللافت أنّ المرحلة الثالثة من التجارب بدأت الأربعاء بحسب قوله. والإعلان الروسيّ عن نجاح اللقاح وإعطائه الترخيص قبل بدء المرحلة الثالثة من التجارب أثار ريبة المتخصّصين في الأوبئة. علماً أنّه حتى مع نجاح المرحلة الثالثة من التجارب، لا يمكن ضمان عدم ظهور آثار جانبيّة للّقاحات على المدى البعيد. وقال الخبير في الشؤون القانونيّة الصحّيّة في جامعة جورج تاون لوكالة "أسوشييتد برس" إنّه قلق من تسريع روسيا للّقاح بما قد يؤدّي لا إلى جعله "غير فعّال وحسب، بل غير آمن أيضاً. إنّ الأمر لا ينجح بهذه الطريقة... التجارب تأتي أوّلاً". وكان لكبير خبراء الأوبئة في البيت الأبيض أطوني فاوتشي رأي مماثل إذ تحدّث عن أنّ "الادّعاءات بالحصول على لقاح جاهز للتوزيع قبل إجراء الاختبار هو إشكاليّ بالحدّ الأدنى" للتعبير.إنّ تسمية اللقاح بـ "سبوتنيك-في" لا يخلو من الإشارة إلى الفخر القوميّ مع العودة إلى حقبة أطلق...