الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"صامد رغم الدمار"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: "النهار"
"صامد رغم الدمار"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
"صامد رغم الدمار"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
A+ A-

"صامد رغم الدمار". بهذا العنوان، يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة رجل جلس في غرمة مدمرة، مدخناً الغليون، ومستمعا الى تسجيل موسيقي عبر الفونوغراف. غير ان هذه الصورة لا علاقة لها بانفجار بيروت. وقد التُقطت في حلب بسوريا في آذار 2017. FactCheck# 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

الوقائع: منذ ساعات، نشرت صفحات، لا سيما في الفيسبوك، صورة ذلك الرجل. "بيروت Beirut"، وفقا للمزاعم المرفقة بها، وايضا "صامد رغم الدمار".  

التدقيق: 

- بحثا عن الصورة عكسيا، بواسطة غوغل، تقود الخيوط فورا الى مواقع اخبارية أجنبية عالمية (مثل هنا، هنا، هنا، هنا...) نشرت الصورة في آذار 2017 ضمن تقرير اخباري عن "رجل سوري يستمع الى تسجيل موسيقي في غرفة نومه التي تعرضت للقصف".

الصورة التي حظيت بانتشار واسع يومذاك، نشرتها وكالة "فرانس برس" في 9 آذار 2020. وقد ارفقتها بالشرح الآتي: "محمد محيي الدين أنيس، أو أبو عمر ، 70 عامًا، يدخن غليونه، بينما يجلس في غرفة نومه المدمرة، مستمعا إلى الموسيقى على مشغل اقراص الفينيل الخاص به، الغراموفون، في حي الشعار في حلب، والذي كان يسيطر عليه المتمردون سابقًا، 9 آذار 2017. الصورة جوزيف عيد JOSEPH EID/وكالة فرانس برس بواسطة Getty Images". 

Embed from Getty Images

 يومذاك، أعدت وكالة "فرانس برس" تقريرا عن "أبو عمر" الذي "يود اصلاح مجموعة سياراته "الجريحة من جراء الحرب" (هنا، Swiss Info، في 10 آذار 2017). وجاء فيه: "في حي الشعار في مدينة حلب السورية، ينظر أبو عمر بأسى الى سيارة رمادية من طراز بويك العام 1955، تضرر هيكلها بفعل المعارك التي شهدتها المدينة بين الفصائل المعارضة والجيش قبل ان يسيطر الاخير عليها. ويدور ابو عمر، او محمد محيي الدين أنيس (70 عاماً) الذي يهوى جمع سيارات قديمة الطراز حول السيارة، موضحاً أن اضراراً لحقت بسقفها وغطاء محركها ونوافذها من جراء القصف. ويقول لوكالة فرانس برس: "انظروا اليها، كيف تفتح فمها وتصرخ. انها جريحة" موضحاً انه سيعمل على اصلاحها بعدما عاد الهدوء الى المدينة". 

وفي التقرير ايضا: "اثر انتهاء المعارك، ولدى عودته الى حي الشعار، وجد ابو عمر منزله المؤلف من طبقتين والمبني في الثلاثينات، متضرراً أيضاً: غرف تصدعت نوافذها وتبعثرت محتوياتها وركام يتوسط المنزل ودرج المبنى. ويستعيد لحظة وصوله الى الحي ووقوفه امام منزله قائلا: "لدى وصولي الى هنا شعرت بالصدمة". ورغم ذلك، لا يتردد أحياناً في الجلوس في غرفة نومه كالمعتاد. يشعل غليونه ويدير الفونوغراف، مستمعاً الى اغنية بعنوان "حكاية حبنا" للملحن والمطرب السوري محمد ضياء الدين. ويضيف: "احب التاريخ لأنه يعيش فيّ. كان ماضيّ سعيداً جداً لكن الاشياء تغيرت. الحاضر قاس ولكن يجب الا يدفعنا ذلك لليأس".

النتيجة: المزاعم ان الصورة المتناقلة التُقِطت في بيروت، والرجل "صامد رغم الدمار"، مزاعم خاطئة. الصورة تظهر "ابو عمر، او محمد محيي الدين أنيس (70 عاماً) جالسا في غرفة نومه، مدخنا غليونه  ومشغلا الفونوغراف، للاستماع الى اغنية بعنوان "حكاية حبنا" للملحن والمطرب السوري محمد ضياء الدين"، وفقا لوكالة "فرانس برس"، ناشرة الصورة. التاريخ: 9 آذار 2017. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم