كييف تتحرّك ضد الانفصاليين في الشرق قلق روسي مـن "السيـناريو الأسـوأ"

دفعت كييف أمس بقوات من الجيش والحرس الوطني الى شرق البلاد لدعم جنود وزارة الداخلية الذين ينفذون عملية ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا، وتوعدت بـ"تصفية" من لا يلقون أسلحتهم. 


ونفذت قوات أوكرانية محمولة جوا عملية انزال في كراماتورسك في شرق أوكرانيا بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت "عملية خاصة" ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا.
وكراماتورسك واحد من عشرة أماكن في شرق أوكرانيا الناطق الروسية سجلت فيها انتفاضات انفصالية.
وأنزلت القوات من طائرتي هليكوبتر عسكريتين، بعدما قامت طائرة تابعة للقوات الجوية بمحاولة غير ناجحة على ما يبدو للهبوط في مطار أقام فيه الانفصاليون حواجز عند مدخله.
وأعلن جهاز أمن الدولة أن عملية مماثلة تنفذ في بلدة سلافيانسك التي تقع على مسافة نحو 20 كيلومتراً حيث يحتل انفصاليون مؤيدون لروسيا مباني حكومية دعما لمطالبهم بإجراء استفتاء على وضع الأقاليم الشرقية في أوكرانيا.
وسمعت اصوات طلقات نارية داخل القاعدة، فيما تحرك حشد من مؤيدي الانفصاليين نحو بواباتها، لكن هذه الطلقات كانت تحذيرية على ما يبدو.
وفي كييف، قال الرئيس الاوكراني الموقت اولكسندر تورتشينوف إن كييف استعادت السيطرة على القاعدة الجوية من المتشددين المؤيدين لموسكو.
وأعلنت واشنطن دعمها للعملية العسكرية الاوكرانية ضد الانفصاليين. وصرح الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بأن مثل هذا التحرك ليس الخيار الافضل، ولكن على الحكومة الاوكرانية الرد على وضع شاذ والحفاظ على القانون والنظام.
وفي المقابل، ابدت موسكو قلقها البالغ عن التطورات في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مفوض حقوق الانسان في وزارة الخارجية الروسية كونستانتين دولغوف أن "الأنباء التي نتلقاها تسبب قلقاً بالغاً. يبدو واضحا ان الأحداث بدأت تتطور نحو السيناريو الأسوأ".