محامو ضحايا الانفجار بكتاب لمجلس الأمن: لارسال لجنة تحقيق قبل التلاعب بمسرح الجريمة

من عمق الوجع، عقد محامو وأهالي الضحايا مؤتمراً صحافياً بالقرب من موقع الانفجار في المرفأ، فأكّدت المحامية ندى عبد الساتر، في بيان عن الأهالي قولها أنّ "العديد من الضحايا وغير الضحايا يعربون عن عدم الثقة بالمنظومة الامنية والسياسية القابضة على لبنان، معتبرين ان هذه المنظومة هي المتهم الاكيد وان لم يكن الوحيد عن هذه الجريمة المجزرة. ويسألونني بصفتي محامية عن الاجراءات للوصول الى تحقيق مستقل موثوق لا يكون خاضعا ولا يتأثر لا من قريب ولا من بعيد بالمنظومة من رأس الهرم الى أسفله مرورا بحماته ونواطيره". 

وتابعت: "في 6 آب، اي بعد أقل من 48 ساعة من هذه الجريمة ضد الانسانيه، اتصل بي صديق وهو من بين الضحايا الذي لحق بهم الضرر الكبير. وبالرغم من ذلك كرس نفسه كالعديد من اللبنانيين العاديين الابطال ومعه مئات الشباب والاف الشابات يسعفون، يطببون، ينتشلون، يزيلون الركام، يتضامنون، يتآخون ويطالبون بتحقيق وعدالة. وقال لي: هل تقبلين بأن تكوني محامية الشعب والضحايا.. فقلت له: ليس انا من يقبل لانني انا محامية، الشعب والضحايا وجميع اللبنانيين هم محامو الشعب والضحايا، وجميع المحامين هم محامو الشعب والضحايا"، معتبرة أنّه "في ظل هذا الغياب المدوي للمنظومة الظالمة، المواطنون يجهدون يتضامنون والمنظومة غائبة عن الوعي، بوعي وبلا وعي. وبما ان السبيل القانون الوحيد لقيام تحقيق دولي ومن ثم محاكمة دولية هو ان يقوم مجلس الامن في الامم المتحده باتخاذ القرار في ارسال لجنة تحقيق سريعا وتقصي حقائق قبل ان يتفاقم التلاعب في مسرح الجريمة ومن ثم يتم محاكمة دولية، إما عبر إحالة هذه الجريمة ضد الانسانيه للمحكمة الجنائية الدولية وإما إنشاء محكمة خاصة للنظر في هذه الجريمة"، مشيرة إلى أنّه "في 12 آب 2020 وبعد ان قمنا بصياغة الطلب في 8 آب 2020 ووقعه المئات من الضحايا، والان اصبحوا الاف، كما يقولون لي، الذين يتضامنون ويوقعون هذا المطلب وهم جميعهم ضحايا. عندما اصبح النص حاضرا وعندما طلب مني هؤلاء الضحايا عدم الانتظار وتقديم هذا الطلب باسمهم تقدمت في 12 آب 2020 بالرسالة التي سوف أتلوها عليكم باللغة الانكليزية كما قدمناها لانها موجهة للمجتمع الدولي. فنحن لا يمكن ان تتركونا لوحدنا في لبنان ايها المجتمع الدولي الصامت الساكت عن هذه الجرائم ضد الانسانية". 

وختمت: "تقدمنا بهذا الكتاب، هذا الكتاب الى جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن باسم الضحايا وعنهم، والى الامين العام للامم المتحدة. وانني سوف اتلوه عليكم الان، علما اننا ارسلنا هذا الكتاب الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة عبر سفرائهم او سفاراتهم في لبنان".

وتلت النص الموجه الى الأمم المتحدة باللغة الانكليزية.