الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"موسكو- القاهرة: سنوات المدّ والجزر في التعاون" لميخائيل بوغدانوف: ذاكرة ديبلوماسيّ

المصدر: "النهار"
جيهان محروس
"موسكو- القاهرة: سنوات المدّ والجزر في التعاون" لميخائيل بوغدانوف: ذاكرة ديبلوماسيّ
"موسكو- القاهرة: سنوات المدّ والجزر في التعاون" لميخائيل بوغدانوف: ذاكرة ديبلوماسيّ
A+ A-

صدر أخيراً عن "المركز القومي للترجمة"، التابع لوزارة الثقافة المصرية، الطبعة العربية من كتاب "موسكو – القاهرة: سنوات المد والجزر" من تأليف ميخائيل بوغدانوف وترجمة عبد الله حبه.

الكتاب يعد دراسة مهمّة تتناول تاريخ العلاقات المصرية الروسية – المصرية، حيث يرصد المؤلف كيف تغيرت العلاقات السوفياتية - المصرية في الأعوام التي أعقبت تفكّك الاتحاد السوفيتي، وحتى بداية الربيع العربي (1991-2011)، وكيف أملت عوامل كثيرة وجوب تحديد الأهمية الحيوية، وضرورة التقويم العلمي للتغيرات النوعية التي حدثت في أواخر القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين في العلاقات ما بين الدولتين منها: كشف المراحل الرئيسية لتطوّرهما، ومحتوى كل واحدة منها ودورها وتأثيرها في طرفَي هذه العلاقات والمجتمع الدولي عموماً. 

ومن عناصر البحث المهمة الواردة في هذه الدراسة، ظبط وتعميم المادة التاريخية والواقعية الواسعة الخاصة بالعلاقات المصرية - الروسية، التى تتضمّنها الوثائق والأعمال العلمية الحديثة الروسية والأجنبية للمؤرّخين والمستعربين والمتخصّصين بالدراسات المصرية والباحثين السياسين، كما يتناول أيضا الأرشيف الشخصي الواسع للمؤلف الذى يزيد حجمه على 2500 صفحة، ويتضمّن اليوميات والمقالات والأحاديث الصحافية مع ممثلي وسائل الاعلام الروسية والعربية، والمتعلقة بالفترة الأخيرة من العلاقات المصرية - الروسية. 

لقد وضع المؤلف أمامه مهمة دراسة الصلة العضوية بين الجانبين التاريخي "مراحل تغير العلاقات الروسية – المصرية"، والموضوعي "تحليل الموضوع عبر عدسة أهم القضايا المحلية والاقليمية والدولية"، والمقصود بالأمر القضايا المتعلقة بالناحية الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية لروسيا الاتحادية وجمهورية مصر العربية، وكذلك العلاقات الدولية في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والإنساني.

كما يتناول المؤلف بالبحث عملية السلام في الشرق الأوسط وقضايا العراق ولبنان وسوريا، وقضايا الرقابة على أسلحة الدمار الشامل، وتشكيل منظومة الأمن الاقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأثير عواقب الربيع العربي في العلاقات الروسية – المصرية.

وبحسب المؤلف، فإنّ تجديد منظومة العلاقات الدولية كلها، وانتشار عمليات العولمة، وكذلك أحداث الربيع العربي، لم تقلل دور روسيا بصفتها أحد مراكز العالم المعاصر المتعدد الأقطاب، وكذلك تطوّر مصر بصفتها أحد زعماء العالم العربي والاسلامي، بل رفعت وزنيهما باعتبارهما لاعبين رئيسيين في الشرق الأدنى والأوسط، مما يؤكد أهمية هذه الدراسة التي يقدّمها الكتاب.

يضع الكاتب نصب عينيه عدد من المهمات الرئيسية وهي: تكوين صورة علمية لتطور ووضع العلاقات الروسية – المصرية في مطلع القرن الحادى والعشرين، إبراز مجمل العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في تغير العلاقات في الفترة المذكورة، وأخيرًا إعطاء تقويم لتأثير الربيع العربي في وضع العلاقات الروسية – المصرية.

يُذكر أنّ المؤلف ميخائيل بوغدانوف، ديبلوماسي روسي بارز، وممثل رئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية. تخرج عام 1974 من معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفياتية، وبدأ الخدمة الديبلوماسية منذ عام 1974، حيث عمل بمناصب مختلفة في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية وسفارات بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي الفترة من 2005-2011، تولّى منصب السفير فوق العادة المطلق الصلاحية لروسيا لاتحادية في جمهورية مصر العربية، وأيضا في الجامعة العربية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم