الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أردوغان يتهم ماكرون بالسعي إلى "أهداف استعمارية" في لبنان

أردوغان يتهم ماكرون بالسعي إلى "أهداف استعمارية" في لبنان
أردوغان يتهم ماكرون بالسعي إلى "أهداف استعمارية" في لبنان
A+ A-

علت أمس نبرة التوتر التركي - الفرنسي بسبب خلافات بين باريس وأنقرة على ملفات تمتد من لبنان إلى العراق وليبيا واليونان وعمليات التنقيب عن النفط في شرق المتوسط.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أهدافا استعمارية" في لبنان. ووصف زيارته الأخيرة لبيروت بـ"الاستعراضية".

وأضاف في خطاب في أنقرة :"ما يريده ماكرون وفريقه هو عودة النظام الاستعماري في لبنان". ومضى قائلاً: "أما نحن فلا يهمنا التهافت لتلتقط لنا صور أو لنقوم باستعراض أمام الكاميرات".

وكان اردوغان يتحدث عن زيارة ماكرون لبيروت وسط تغطية اعلامية ضخمة الأسبوع الماضي، بعد الانفجار الذي وقع في الرابع من آب ودمر جزءاً كبيراً من العاصمة اللبنانية موقعا 171 قتيلا و6500 جريح.

ولم يزر الرئيس التركي شخصياً بيروت لكنه بعث نائبه ووزير خارجيته الأسبوع الماضي إلى العاصمة اللبنانية.

وكان لبنان تحت الاستعمار الفرنسي من عام 1920 وحتى استقلاله في 1943. وقبل ذلك كان تحت الحكم العثماني لأربعة قرون.

وأثارت عمليات التنقيب التركية في شرق المتوسط غضب اليونان والاتحاد الاوروبي.

ونددت باريس المؤيدة لأثينا، بالأعمال "الأحادية" لأنقرة، واعلنت تعزيز وجودها العسكري في شرق المتوسط مع نشر مقاتلتين وقطعتين حربيتين، واجرت مناورات مشتركة مع البحرية اليونانية قبالة جزيرة كريت. ص9

وأعربت الصحف التركية الموالية للحكومة عن استيائها لهذا النبأ متهمة فرنسا ب"تخطي الحدود" و"السعي إلى حرب".

ولم يعلق اردوغان مباشرة على القرار الفرنسي، لكنه هاجم دون أن يسميه "بلدا غير مطل على شرق المتوسط" ودعاه إلى "ألا يظن انه أكبر مما هو".

باريس تطلب "إيضاحاً"

وأمس، طلبت باريس "إيضاحاً" لملابسات هجوم شنته طائرة مسيرة تركية مما أدى إلى مقتل ضابطين عراقين في حرس الحدود في شمال العراق.

وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "تندد فرنسا بهذا التطور الخطير الذي يجب توضيحه بشكل كامل". 

وتشنّ تركيا منذ أسابيع هجمات جوية ضد "حزب العمال الكردستاني" في كردستان العراق.

وقتل الهجوم التركي ضابطين عراقيين الثلثاء، في ما وصفه الجيش العراقي بأنه "اعتداء تركي سافر".

وتعتبر أنقرة أن من حقها شن هجمات على مواقع ل"حزب العمال الكردستاني" الذي تصنّفه منظمة "إرهابية"، كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه كما ذكّر وزير الخارجية جان-ايف لودريان في بغداد في 16 تموز، "فإن فرنسا حريصة بشدّة على الاحترام الكامل للسيادة العراقية" و"تدين أي خرق لهذه السيادة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم