لبنان الطريق إلى صفقة أميركية إيرانية؟

لفت توزيع السفارة الاميركية في لبنان خبرا عن زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت قبيل وصوله يتضمن تحديدا تفصيليا الى حد ما لعناوين الزيارة التي كانت في الواقع مقررة مسبقا قبل استقالة الحكومة اللبنانية. النقطة الاهم في سياق هذا المضمون الاشارة الى أن هيل سيؤكد لمن سيلتقيهم "استعداد أميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزامًا حقيقيًا بأجندة الإصلاح وتعمل وفقًا لها" في مغزى واضح يلتف على تعميم الاوساط السياسية في لبنان انتظار زيارة هيل من اجل تقرير اي اتجاه يمكن ان تسلكه الحكومة المقبلة وباي رئيس للحكومة. وسرى على نطاق واسع ان اتجاهات المرحلة المقبلة ستتكشف مساء الجمعة او صباح السبت على ابعد تقدير بحيث يمكن حسم الافرقاء السياسيين مواقفهم من طبيعة الحكومة كما سيتمكن رئيس الجمهورية من تكوين صورة تتيح له تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لا سيما وانه لا يستطيع التمادي هذه المرة في اعذار تأمين تأليف الحكومة قبل تسمية رئيسها نتيجة الاوضاع الضاغطة. الكلام كما فهمه البعض ان واشنطن لن تتدخل في واقع ان يكون "حزب الله" من ضمن الحكومة ام لا فيما ان الغزل الذي قام به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الحزب ترك علامات استفهام كبيرة في بيروت واستياء ايضا. لكن مع وجود وزير الخارجية...