الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

متحف سرسق المنكوب: أضرار جسيمة للمعلم الثقافي التاريخي لبيروت

روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
متحف سرسق المنكوب: أضرار جسيمة للمعلم الثقافي التاريخي لبيروت
متحف سرسق المنكوب: أضرار جسيمة للمعلم الثقافي التاريخي لبيروت
A+ A-
أدرك اللبنانيون بعد الإنفجار الكبير لمرفأ بيروت، والذي تسبب بدمار هائل أن حياتهم معرضة وأن مدينتهم لم تتجاوز مآسي الحرب ولم تقطع مع الدمار.هنا تاريخ آخر يوحي أننا أمام لوحة "غارنيكا " لبيكاسو بنسخة لبنانية، لا تغفل ذاكرتها ما حل من دمار لمتحف سرسق. عندما تعاين هول الكارثة في المتحف، تستحضر بعض أبيات قصيدة لناديا تويني، طرحت من خلالها أسئلة عن حقيقة الوجود والهوية، وقالت فيها "هل ولدتُ من كذبة/ في وطن لا وجود له؟/ هل أنا قبيلة على ملتقى دماء متعاكسة؟/ .../ مَنْ يجعلني حاضرًا؟" ...المشهد محزن جداً: أكوام من الأكياس المليئة بالزجاج والحطام مكدسة في الباحة الرئيسية للمتحف. الواجهة الخارجية المحفورة بنوافذها الزجاجية الشهيرة "المطعمة" بزجاج ملون بالأبيض وألوان عدة تحطمت كلياً جراء عصف الإنفجار، ولم تعد أكثر من فجوات "فارغة"... صمدت في الباحة الخارجية للمتحف منحوتة "المركبة" للنحات ميشال بصبوص، وبقي تمثال "الباكيتان"، للشهداء الأوائل للنحات يوسف الحويك الذي نحته عام 1932 تخليداً لشهداء أيار 1916، وهو بدا لنا في لحظة كخيال مجنون يذرف دمعاً على شهداء المرفأ الأحياء والأموات منهم... يتنقل كل من موظفي المتحف والعمال، الذين يتابعون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم