الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الاحتجاجات في بيلاروسيا تتواصل رفضاً لانتخاب لوكاشنكو: توقيف مئات المتظاهرين

المصدر: "أ ف ب"
الاحتجاجات في بيلاروسيا تتواصل رفضاً لانتخاب لوكاشنكو: توقيف مئات المتظاهرين
الاحتجاجات في بيلاروسيا تتواصل رفضاً لانتخاب لوكاشنكو: توقيف مئات المتظاهرين
A+ A-

أعلنت #بيلاروسيا، الخميس، توقيف 700 شخص الخميس، في اليوم الرابع من الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات، ضد إعادة انتخاب الرئيس الكسندر لوكاشنكو وتقابلها السلطات بقمع عنيف تسبب في وفاة شخصين.

في الوقت نفسه يشهد مزيد من المدن في بيلاورس تنظيم سلاسل بشرية احتجاجا على القمع.

ونظمت احتجاجات جديدة الخميس للتنديد بفوز لوكاشنكو بحصوله على أكثر من 80 في المئة من الأصوات، وهي نتيجة "خيالية" بحسب معرضيه. كما بدأ بعض المشاهير اتخاذ موقف ضد قمع التظاهرات.

بالنسبة إلى مؤيديها، كانت سفيتلانا تيخانوفسكايا هي الفائزة، بعد قيامها بحملة أثارت حماسة لم تشهدها الجمهورية السوفياتية السابقة من قبل.

وقد أعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية، عبر حسابها على تطبيق "تلغرام"، توقيف 700 متظاهر في أنحاء البلاد الأربعاء، ليصل العدد الإجمالي للموقوفين إلى أكثر من 6700 منذ مساء الأحد.

واعتبرت أن الاحتجاج يضعف "لكن مستوى العدوانية تجاه الشرطة لا يزال مرتفعا" مشيرة إلى إصابة 103 شرطيا 28 منهم نقلوا المستشفى.

ولم ينشر أي تقرير مفصل عن المتظاهرين الذين استخدمت الشرطة ضدهم الرصاص المطاطي والهراوات والقنابل الصوتية.

- سلاسل بشرية -

أكدت السلطات البيلاروسية مساء الأربعاء وفاة شخص كان رهن الاحتجاز أوقف أثناء مشاركته في الاحتجاج، إضافة إلى وفاة أحد المتظاهرين الاثنين. كما أقرّت بإطلاق الرصاص الحي الثلاثاء ما أدى إلى إصابة شخص في بريست.

ودانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تزوير الانتخابات وقمع الاحتجاجات، كما هدد الأوروبيون مينسك بفرض عقوبات على البلاد.

من جانبها، دعت أوكرانيا المجاورة مواطنيها إلى تجنب السفر إلى بيلاروسيا وطالبت بالإفراج "الفوري" عن اثنين من المدافعين الأوكرانيين عن حقوق الإنسان.

وصباح الخميس، خرج العشرات لليوم الثاني على التوالي وشكلوا سلاسل بشرية سلمية مع أزهار في أيديهم في وسط العاصمة البيلاروسية ومدن أخرى، للإعراب عن رفضهم عنف الشرطة. وتتألف هذه السلاسل التي ضمت عشرات وحتى مئات الأشخاص، بغالبيتها من نساء، وغالبا ما يرتدين ملابس بيضاء.

كما أن مشاهير محليين ضاعفوا في الأيام الأخيرة انتقاداتهم للسلطات.

وتوجّهت البطلة الأولمبية داريا دومراتشيفا عبر حسابها على "إنستغرام" إلى "قادة شرطة مكافحة الشغب" قائلة "أوقفوا العنف! لا تسمحوا بأن يستمر الرعب في الشوارع".

ونشرت لاحقا رسالة ثانية تدعو "الطرفين" إلى تهدئة النفوس.

كما أعلن العديد من الصحافيين والعاملين في وسائل إعلام حكومية تقديم استقالاتهم في الأيام الأخيرة ومن بينهم تاتيانا بورودكينا من قناة "إس تي في" التي كانت تقدم من خلالها برنامجا ترفيهيا مع بناتها.

وكتبت بورودكينا على حسابها على فيسبوك "أنا لا أخاف وأنتم لا تخافوا، لا تحرموا أطفالنا من مستقبلهم".

كذلك، اتهمت الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفتش الحائزة جائزة نوبل الأربعاء الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بجر البلاد إلى "الحرب الأهلية".

- بزات عسكرية في سلة مهملات -

رغم الانقطاع المتكرر للإنترنت، ندد عناصر من الجيش والشرطة من متقاعدين ونشطين على حد سواء، بشكل مجهول، بالحملة القمعية للاحتجاجات.

وفي مقاطع فيديو منتشرة على نطاق واسع، يرمون هؤلاء البزات العسكرية الرسمية في سلة مهملات.

وبحسب شهادات على مواقع التواصل الاجتماعي، تم الإفراج عن عشرات المحتجين الذين أوقفوا في الأيام الماضية، خلال الليل أو الفجر.

ولم تذكر السلطات عدد الأشخاص الذين ما زالوا رهن الاحتجاز في أنحاء البلاد حتى اليوم.

ولم تتحدث سفيتلانا تيخانوفسكايا منذ الثلاثاء عند نشرها فيديو تعلن فيه فرارها إلى ليتوانيا.

وبحسب المسؤولين عن حملتها الانتخابية، تعرضت لتهديدات عندما احتجزتها قوات الأمن لساعات الاثنين.

ولم يسمح لوكاشنكو (65 عاما) للمعارضة بأن تترسخ. وهي ليست ممثلة في البرلمان كما تم قمع موجة الاحتجاجات الأخيرة التي تعود إلى عام 2010 بشدة.

وتمكنت سفيتلانا تيخانوفسكايا (37 عاما)، الحديثة العهد على الساحة السياسية، من حشد عشرات الآلاف من حولها في غضون أسابيع قليلة، في أجواء من حماسة سياسية لم تشهد بيلاروسيا مثيلا لها من قبل.

وحلّت تيخانوفسكايا ربة المنزل، محل زوجها وهو مدوّن فيديو، في السباق إلى الرئاسة بعد توقيفه في أيار/مايو.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم