إقبال متواضع... انتهاء تصويت المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ

انتهى مساء الأربعاء تصويت المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ المستحدث في #مصر والذي جرى على مدار يومين وقد شهد إقبالاً متواضعاً.

وقالت صحيفة "الأهرام" الحكومية عبر موقعها "انتهاء التصويت في اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشيوخ (...) وبدء فرز صناديق الاقتراع".

ونقلت القنوات الفضائية المصرية المشهد من أمام لجان الاقتراع في محافظات مختلفة، وقد بدا إقبال الناخبين متواضعاً خصوصاً في ظل الطقس الحار.

وبدأ المصريون الثلثاء الإدلاء بأصواتهم في جميع المحافظات، بينما تمت عملية الاقتراع للمصريين في الخارج يومي الأحد والاثنين.

ومن المتوقع أن تعلن النتائج في 19 آب الجاري وسيتم تخصيص 10 في المئة على الأقل من المقاعد للنساء.

ووفق الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات، حدّدت مواعيد جولات الإعادة في أيلول/سبتمبر، وإعلان النتيجة النهائية في موعد أقصاه 16 من الشهر القادم.

ويجري التصويت في مصر وسط تفشي وباء كوفيد-19، لكنّه يتزامن مع انخفاض معدلات الإصابة في الأسابيع الأخيرة، وفق إحصاءات وزارة الصحة.

وتأتي الانتخابات بعدما أعادت مصر دور مجلس الشيوخ في استفتاء أُجري العام الماضي على تعديلات دستورية وافق المصريون عليها وتسمح بتمديد الولاية الرئاسية الثانية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ست سنوات بدلا من أربع، والترشح لولاية جديدة ما يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2030.

ويذكر أنّ مجلس الشيوخ والذي كان يعرف بـ"الشورى" سابقاً، تقرر إلغاؤه بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي عقب تظاهرات حاشدة ضد حكمه.

وفي عهد الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، الذي أطيح به في انتفاضة كانون الثاني 2011، كان مجلس الشورى مخصصًا إلى حد كبير للنخبة وأعضاء الحزب الوطني الديموقراطي المنحل حاليا والحاكم آنذاك.

ولا يتمتع مجلس الشيوخ، الذي تمتد ولايته لخمس سنوات، سوى بصلاحيات رسمية قليلة، إذ يختص، وفقا لما نشر في الجريدة الرسمية، "بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي والمقومات الأساسية للمجتمع".

في المقابل، يتمتع مجلس النواب بسلطات أكبر، لكن البعض لطالما انتقدوا دور البرلمان الذي لا يضم سوى تكتل معارض صغير يعرف باسم 25/30.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد لوكالة "فرانس برس" في تصريحات سابقة: "لا أعتقد أنه (مجلس الشيوخ) سيمثّل إضافة للحياة السياسية الراكدة بالفعل في مصر".

وأضاف: "يمكن أن يكون مفيداً في إعطاء نوع من المكافأة لمن يريد الرئيس السيسي مكافأتهم على تأييدهم لنظامه".