اتفاق "دوحة" فرنسي في الأفق

هناك ارتياح لعودة عربية ولو رمزية الى حد كبير مع دخول مصر والاردن على خط التضامن العملاني على الارض مع لبنان فيما لم تقصر الدول الخليجية او العربية الاخرى في الدعم الفوري للبنانيين . لكن التحفظ السياسي لا يزال قائما وفق ما اعلنه وزير الخارجية السعودي قبل ايام. اذ قال الوزير فيصل بن فرحان ان " هيمنة " حزب الله" مثيرة لقلق الجميع " مضيفا" ان "للحزب سوابق في استخدام المتفجرات في عدد من الدول العربية والأوروبية". وهناك تعويل على ان الاهتمام الفرنسي وكذلك الاميركي بالوضع اللبناني من الامور البالغة الاهمية والتي قد لا تتاح للبنان المنكوب على اكثر من صعيد في المدى المنظور في حال لم يحسن الاستفادة من هذا الاهتمام على رغم الانشغالات الخارجية بوباء كوفيد وتداعياته على اقتصادات الدول. ينتظر السياسيون زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل للاستطلاع منه اذا كانت واشنطن على الخط نفسه كليا مع الرئيس الفرنسي في كل النقاط او اذا كان ثمة تباين في نقاط معينة ومدى امكان الدعم الاميركي له علما ان للاميركيين ملفا مختلفا مع ايران واولوية تتعلق بترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. ولكن من مصلحتهم ان يصار الى الاهتمام بلبنان واي بنود او نقاط يهمهم ابرازها. وهذه نقاط مهمة في المقاربة المحتملة للوضع اللبناني علما ان الاميركيين قد يكونون في وارد تغيير ما كانوا وافقوا عليه بعد انتفاضة 17 تشرين الاول الماضي لجهة دعم تاليف حكومة...