استقال حسان دياب مخاطباً انتفاضة 17 تشرين وكأنه يتحدث باسمها، تماماً مثلما أعلن أنه يمثلها عند تكليفه رئاسة الحكومة، وهو الذي مارس مهماته باسم قوى مهيمنة في البلد. يمكن لرئيس حكومة تصريف الاعمال أن يقول ما يشاء، بعدما رُفع الغطاء عنه من اصحاب القرار وقوى الوصاية التي سمته وأمنت الرعاية له رئيساً للحكومة وتخلت عنه بعدما انتهت الوظيفة التي جاء من أجلها أمام هول الكارثة التي حلت بلبنان. فإذ بالرئيس المستقيل يستنجد بانتفاضة اللبنانيين ضد الطبقة السياسية وهو الذي قفز فوق أحلام الجيل الجديد من التلامذة والطلاب الذي نزل إلى الساحات وكسر الولاءات، فكان ولاؤه للطبقة السياسية في ممارسته السياسية فوق احتكامه للناس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول