الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فروقات مالية خيالية بين "فريق الامراء" ومتحديه أتلانتا حامل لواء "الكالتشيو"!

المصدر: "النهار"
فروقات مالية خيالية بين "فريق الامراء" ومتحديه أتلانتا حامل لواء "الكالتشيو"!
فروقات مالية خيالية بين "فريق الامراء" ومتحديه أتلانتا حامل لواء "الكالتشيو"!
A+ A-

تحلم ستة فرق متواجدة في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في معانقة اللقب لأول مرة في تاريخها، إلا ان الأكثر جذباً للاضواء هو "المفاجأة السارة" اتلانتا الإيطالي، الذي يتطلع الى متابعة مغامرته، عندما ينطلق اليوم (الساعة 22:00 بتوقيت بيروت) الدور نصف النهائي بنظام التجمع ومن مباراة واحدة وراء ابواب موصدة على ملعب "دا لوز" في مدينة لشبونة البرتغالية، حيث سيواجه فريق مدينة بيرغامو منافسا مدججا بالنجوم وهو باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يتطلع للقب أول في البطولة بعدما صرف ملاكه القطريين ثروات كبيرة لتدعيمه منذ أكثر من عشر سنوات.

قوة هجومية ناقصة!

ويحمل اتلانتا لواء "الكالتشيو" في البطولة العريقة بعد إقصاء جوفنتوس أمام أولمبيك ليون الفرنسي، ويعول المدرب جانبييرو غاسبيرني على هجومه القوي (98 هدفاً في الدوري المحلي، و16 في دوري الابطال)، إلا انه سيفتقد الى الهداف السلوفيني يوسيب إيليتشيتش صاحب 21 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، بينها خمسة في دوري الابطال، وقال غاسبيريني: "سنفتقد إيليتشيتش كثيرا.. كان موسمه. حتى شباط كان الاكثر فعالية هجوميا لدينا". تألق ابن الثانية والثلاثين كثيرا حتى ضرب فيروس كورونا المستجد ايطاليا وخصوصا مدينة بيرغامو مقرّ الفريق، حيث استُدعي الجيش في بعض الاحيان لنقل الوفيات بعيدا لعدم اتساع المشارح المحلية. تغلبت الصعوبات الشخصية والنفسية على إيليتشيتش، فابتعد عن المباريات الاخيرة لفريقه محليا. إلا ان الفريق يمتلك الكثير من اللاعبين المستعدين لدك شباك الخصوم وبالأخص كل من الكولومبيين دوفان زاباتا ولويس موريال والكرواتي ماريو باشاليتش ودينامو خط الوسط الارجنتيني بابو غوميز والاوكراني رسلان مالينوفسكي. الطبيعة الغريبة للموسم منحت آمالا إضافية لأتالانتا بمواصلة الحلم في مشاركته القارية الاولى، فيما لم يحقق في تاريخه الذي يعود الى 112 سنة سوى لقب كأس إيطاليا 1963. قال غوميز نجم الفريق المكنّى "لا ديا" (الالهة) "ينتمي أتالانتا إلى المدينة وتشعر بانك جزء منها". تحوّل أتالانتا من فريق متوسط في ايطاليا الى منافس على اللقب، بحلوله ثالثا في آخر موسمين، تحت اشراف رئيس النادي الملياردير أنتونو بيركاسّي الذي حمل الوان النادي كمدافع. تولّى ابن السابعة والستين منصبه عام 2010 وبعمله مع نجليه رفع النادي الى مصاف المتصدرين على غرار جوفنتوس وانتر ولاتسيو ونابولي. قال بيركاسي "لم يكن الامر سهلا، لكن السنوات الثلاث الاخيرة تجاوزت اكثر التوقعات تفاؤلا". تابع "هذه هي قصتنا، قصة كامل عائلة أتالانتينا". يرى مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني ان أتالانتا حوّل الكرة الإيطالية، وأضاف: "لديهم روحية حديثة ومبادىء، شجاعة التحدّي، اسلوب هجومي والبحث عن السيطرة بصرف النظر عن النتيجة". اضاف "الاندية الكبرى في أوروبا تلعب كلها بهذه الذهنية، لكن الامور تتغير في إيطاليا ايضا، حيث يجرؤ مدربون كثيرون اليوم، ايضا بفضل أتالانتا". تابع: "أظهروا ان اسلوبا معينا من كرة القدم يجلب النتائج فضلا عن جماليته. لديهم كل شيء لخوض ربع النهائي بثقة".

المال وسيلة للقب؟

منذ تملّك القطريين النادي الباريسي وضعوا "الكاس الفضية ذات الاذنين" هدفاً أساسيا، ولهذا قام النادي بإبرام صفقات خيالية لبناء فريق قوي ولعل الأبرز جعل البرازيلي نيمار الاغلى في العالم بمبلغ 222 مليون أورو من برشلونة الاسباني، بالإضافة الى بطل العالم كليان مبابي (180 مليون أورو) من موناكو، الى العديد من الصفقات الضخمة.

لكن الفريق الذي يقوده المدرب الألماني توماس توخيل مثخناً بالإصابات، حيث من المتوقع غياب مبابي، إلا ان نيمار يبدو جاهزاً وعلى عاتقه قيادة الفريق الى منصة التتويج. في أول موسمين بعد انتقاله القياسي من برشلونة، دفع فريقه ثمنا باهظا لاصابته في المراحل الحاسمة من المسابقة القارية. اولا تعرض لكسر في مشط قدمه ليغيب عن الاقصاء امام ريال مدريد الاسباني في 2018. تكرّر السيناريو المحبط في 2019 باصابة اخرى في المشط واقصاء جديد امام مانشستر يونايتد الانكليزي برغم تفوق الباريسيين ذهابا بهدفين. مذذاك الوقت، انصبّ الحديث على عودة محبطة لنيمار الى برشلونة، ولا تشير التكهنات الى حصولها في فترة الانتقالات المقبلة التي يخيّم عليا شبح كورونا. يبدو ان النجم البالغ 28 سنة قد تأقلم في باريس وبفورمة جيدة تؤهله تخطي أتالانتا وايصال الفريق الى نصف نهائي دوري الابطال منذ الاستحواذ القطري في 2011. قال في مقابلة مع الموقع الرسمي للنادي الاسبوع الماضي "أعتقد أني أعيش في أفضل ايامي منذ قدومي الى باريس". زيُتوقع أن يجلس مبابي على مقاعد البدلاء، إذ يقاتل بطل العالم للتعافي من اصابة بكاحله تعرّض لها خلال الفوز على سانت اتيان الشهر الماضي في نهائي مسابقة الكأس. ويغيب عن المباراة الارجنتيني أنخل دي ماريا، فيما رحل الهداف التاريخي للنادي المهاجم الاوروغوياني ادينسون كافاني في حزيران لانتهاء عقده. ولسخرية القدر، كان كافاني مرشحا للانتقال الى مدينة لشبونة لحمل الوان أبرز انديتها بنفيكا. وما يعزز قلق توخل، الاصابة الاخرى لعملاق الوسط الدفاعي الايطالي ماركو فيراتي بربلة ساقه. واللافت ان توخل بذاته سيكون ايضا على العكازات، بعد ان كسر العظمة الخامسة في مشط قدمه وتعرضه لالتواء بكاحله خلال احد التمارين. إزاء كل ذلك، يعوّل "نادي الامراء" بشكل كبير على نيمار لقيادة الباريسيين الى نصف النهائي لملاقاة الفائز بين أتلتيكو مدريد الاسباني ولايبزيغ الالماني. قال توخل لقناة النادي التلفزيونية هذا الاسبوع "نحن فريق متماسك، أحرزنا اربعة القاب هذا الموسم، وأنا سعيد جدا لكوني مدربا لباريس سان جيرمان.. هذه هدية بالنسبة لي".

وكشفت صحيفة "آس" الاسبانية، ان المباراة بين طرفين مختلفين تماماً على الصعيد المادي، والدليل علي ذلك راتب نيمار، الذي يعد أكبر من رواتب جميع اللاعبين في فريق أتالانتا. ويقدر أجر البرازيلي بـ36 مليون اورو سنويا، ولا يشمل ذلك المكافآت والمتغيرات. وتصل مجموع رواتب فريق أتالانتا الايطالي ما بين 33 و36 مليون أورو سنويا، وهو ما يعادل أجر نيمار واحده في النادي الباريسي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم