الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

شهيد جديد يزفّه فوج إطفاء بيروت... رامي الكعكي وداعاً يا بطل

المصدر: النهار
أسرار شبارو
أسرار شبارو
شهيد جديد يزفّه فوج إطفاء بيروت... رامي الكعكي وداعاً يا بطل
شهيد جديد يزفّه فوج إطفاء بيروت... رامي الكعكي وداعاً يا بطل
A+ A-

شهيد جديد يُزَّف اليوم ليرقد بسلام بعدما خطفه أكبر انفجار شهده لبنان... رامي الكعكي كان يقوم بواجبه بإخماد النيران وإذ به يسلم الروح و9 من زملائه في فوج إطفاء بيروت، ليرحلوا تاركين ألماً وغصّة في قلب كل اللبنانيين.

المهمة الأخيرة

أيام مرّت كالسنين على عائلة الكعكي التي كانت تأمل أن يعود إليها البطل وإلى ابنته ذات الأربع سنوات سالماً معافى، وأن يُرفع الركام عنه وينطلق لمتابعة حياته، إلا أن الأمل كان يتضاءل كلما مرّ الوقت، حتى وصلهم خبر الكشف عن جثمانه بواسطة فحص الـ DNA بحسب ما شرحه شقيقه خير الدين لـ"النهار": "منذ ليل الاربعاء وجثمان رامي في المستشفى، ونهار الجمعة قمنا بفحص الحمض النووي واليوم ظهر أن الجثة تعود له". وعن اليوم المشؤوم، قال: "توجه رامي إلى خدمته في فوج الاطفاء كعادته، وعندما رن جرس الحريق سارع وزملاؤه لتلبية الواجب، صعدوا إلى الآليات وانطلقوا إلى مصيرهم المجهول"، وأضاف: "عندما وصلوا الى المكان، اتصل رامي وطلب مساندة المزيد من زملائه، الذين ما إن همّوا في الصعود الى آلياتهم حتى دوى الانفجار الرهيب، تحطم جزء كبير من الثكنة، ولو أنهم بقوا في غرفهم لكان أصيب منهم الكثير، فاتصال شقيقي كان له دور في إنقاذهم".

الصورة الأخيرة

ابن بيروت خدم فوج الإطفاء على مدى 12 سنة، كان بطلاً مقداماً بشهادة كل زملائه، لم يتوان عن تقديم يد المساعدة لكل محتاج، في المهمات كان مندفعاً الى أقصى الدرجات، عرّض حياته للخطر مرات ومرات الى أن كان الموت بانتظاره في إحدى المهمات، رامي وزملاؤه من فوج الاطفاء وثّقوا اللحظات الأخيرة قبل الانفجار بصور ستبقى شاهداً على بطولاتهم، منها وهم يفتحون باب العنبر رقم 12. ولفت شقيقه الى أنه "اليوم سيوارى ابن الستة وثلاثين ربيعاً في الثرى، سنودع شهيد كل لبنان، في موكب ينطلق من مركز خدمته في الكارنتينا الى بيته في بربور وبيت أهله في برج ابي حيدر من ثم الى مدافن الباشورة".


زملاء وأصدقاء رامي نعوه على مواقع التواصل الاجتماعي معبّرين عن حزنهم العميق على خسارته، وبعبارة موحدة مُهرت على صورته كتبوا "وداعاً يا بطل".

دفع فوج إطفاء بيروت الثمن غالياً، 10 من أبطاله، 7 منهم لا تزال عائلاتهم تنتظر العثور على جثامينهم، لتبرد نار حرقتها ولو قليلاً على أحبائها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم