الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"طالبان" ستبدأ محادثات سلام مع كابول بعد إطلاق سجنائها

"طالبان" ستبدأ محادثات سلام مع كابول بعد  إطلاق سجنائها
"طالبان" ستبدأ محادثات سلام مع كابول بعد إطلاق سجنائها
A+ A-

أعلنت حركة "طالبان" أمس، أنها مستعدة لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية بعد إتمام عملية الإفراج عن مئات من عناصرها المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة والتي ستبدأ خلال أيام قليلة.

وشكل مصير نحو 400 سجين من "طالبان" عقبة أمام بدء محادثات السلام بين الطرفين المتنازعين اللذين التزاما إكمال عملية تبادل السجناء قبل بدء المفاوضات.

ووافق آلاف الأعيان الأفغان الأعضاء في "المجلس الكبير" (اللويا جيرغا) وهو مجلس أفغاني تقليدي يضم زعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة يعقد أحيانا لاتّخاذ قرارات في شأن المسائل المثيرة للجدل، الأحد على الإفراج عن السجناء.

وقال الناطق باسم "طالبان" سهيل شاهين :"موقفنا كان واضحا، اذا اكتمل الافراج عن السجناء، فنحن مستعدون لإجراء محادثات سلام مع السلطات الافغانية خلال أسبوع"، مضيفاً أن الجولة الاولى من المحادثات ستعقد في الدوحة بقطر.

وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي جاويد فيصل إن "الحكومة الافغانية ستبدأ الافراج عن 400 سجين من طالبان خلال يومين".

وكان تبادل الأسرى جزءا رئيسيا من اتفاق شباط الذي وافقت بموجبه واشنطن على سحب قواتها من أفغانستان مقابل تعهد "طالبان" إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.

وتهدف محادثات السلام التي أُجلت مرات عدة إلى إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من عقدين في البلاد وقد أودى بحياة عشرات الآلاف.

وأوضح شاهين أن وفد "طالبان" سيرأسه عباس ستانيكزاي، الذي كان كبير مفاوضي الحركة في المحادثات مع واشنطن قبل توقيع اتفاق انسحاب تاريخي في شباط.

هجمات وحشية

وأفرجت الحكومة الأفغانية عن نحو 5000 سجين من "طالبان"، لكن السلطات ترددت في إطلاق آخر دفعة من السجناء الذين تطالب بهم الحركة.

وهؤلاء السجناء متهمون بارتكاب جرائم خطيرة من ضمنها قتل العشرات من الأفغان والأجانب، إلى 44 عنصرا بالتحديد يثيرون قلق الولايات المتحدة وغيرها من الدول جراء دورهم في هجمات "كبيرة".

وقال المجلس في قراره النهائي إنه وافق على إطلاق هؤلاء السجناء "لإزالة العقبات أمام بدء محادثات السلام ووقف إراقة الدماء وللمصلحة العامة".

لكن شاهين أوضح أن وقف النار سيشكل جزءا من جدول الأعمال خلال المفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

واعترضت عائلة بيتينا غوالار المواطنة الفرنسية التي قتلت العام 2003 في أفغانستان على إطلاق قتلتها.

وأوضح والدا بيتينا وشقيقها وشقيقتها في بيان أن "قرار الإفراج على خلفية تفاوضية سيكون، بالنسبة إلينا كعائلتها، أمرا لا يمكن تصوره".

ولم يكن كل الذين حضروا اللويا الجيرغا موافقين على إطلاق السجناء. وكانت المشرّعة بلقيس روشن الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة، احتجت على إطلاقهم في اليوم الأول من انعقاد المجلس ورفعت لافتة كتب عليها "المغفرة لطالبان خيانة وطنية".

وقد طالب اجتماع المجلس الأعلى للقبائل في بيانه الختامي ببدء المحادثات الأفغانية دون تأخير، وطلب من الحكومة إطلاق معتقلين أجانب وتسليمهم إلى دولهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم