السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قوى الموالاة تقرّ بالهزيمة: زمام المبادرة لم يعد بيدنا ولكن هل ستتخلّى المعارضة عن أحلامها الجامحة؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
قوى الموالاة تقرّ بالهزيمة: زمام المبادرة لم يعد بيدنا ولكن هل ستتخلّى المعارضة عن أحلامها الجامحة؟
قوى الموالاة تقرّ بالهزيمة: زمام المبادرة لم يعد بيدنا ولكن هل ستتخلّى المعارضة عن أحلامها الجامحة؟
A+ A-
لدى الجهات العليمة في أوساط قادة قوة الموالاة الثلاث، وفي مقدمها "التيار الوطني الحر"، إقرار بأن الوضع في البلد "يفرط من بين أيدينا"، ولم يعد في مقدور أحد نكران مقولة "أننا كقوى حكم لم يعد لدينا القدرة على إعادة لملمة هذا الوضع وحدنا"، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه تلقائيا بعد هذا الاقرار أنه اذا كانت قوى السلطة تخلت عن نهج المكابرة واعترفت ضمنا بالهزيمة، فهل أن قوى المعارضة على اختلاف تلاوينها قادرة على الزعم بأنها باتت جاهزة للامساك بناصية الامور ومن ثم التصدي لمهمة انقاذ سفينة البلاد وقيادتها الى شاطئ الأمان والاستقرار؟ وأن تتخلى عن لعبة "الرقص" في الشارع وعملية المشاغبة التي استمرأتها وتجنح تاليا إلى استيلاد حلول وتسويات قابلة للحياة؟ تلك هي المسألة من الآن إلى أجل غير مسمى.في تقدير الجهات عينها أن الفرنسيين والغرب عموما، على يقين أن ضرورة الاسراع في لملمة أوضاع لبنان الموشكة على الانهيار بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 الشهر الجاري، وما نجم عنه من ارتدادات وتداعيات كارثية انضافت بطبيعة الحال الى تراكم ناجم عن كارثتي الانهيار النقدي والاقتصادي السابقة وجائحة كورونا.وكان من نتيجة هذا الاسراع، فرض مسار تدويلي على المشهد اللبناني لا سيما بعد أن بدت القوى الحاكمة اثر انفجار المرفأ خائرة القوى وقاصرة عن استيعاب تداعيات الحدث، ومسارعة قوى المعارضة الى تصفية حساباتها المزمنة مع قوى الحكومة الحالية، معتبرة ان الفرصة قد سنحت لها للثأر ويتعين عليها استغلالها الى اقصى الحلول.لم يعد خافيا أن الرئيس ايمانويل ماكرون هو من قاد عملية التدويل وروج لها بعدما حمل الى لقائه الشهير مع القوى الثمانية في قصر الصنوبر ما يمكن اعتباره افكارا أولية. هي في الشكل ترمي الى لملمة سريعة للتداعيات الحاصلة، وفي المضمون تستبطن رغبة في رسم خريطة طريق مضمونة لاخراج البلاد من نفق أزمتها.المدخل الاجباري الذي صار معلوما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم