الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أضرار الكهرباء تُقدّر بملايين الدولارات... والتغذية تعود تدريجياً الى المناطق المدمرة قرب المرفأ

المصدر: النهار
مارسل محمد
مارسل محمد
أضرار الكهرباء تُقدّر بملايين الدولارات... والتغذية تعود تدريجياً الى المناطق المدمرة قرب المرفأ
أضرار الكهرباء تُقدّر بملايين الدولارات... والتغذية تعود تدريجياً الى المناطق المدمرة قرب المرفأ
A+ A-

تُقدّر أضرار الكهرباء بملايين الدولارات، فبعد انفجار مرفأ بيروت، حيث تحطم عدد كبير من المحطات وشبكات التغذية في المرفأ، وفي مناطق الكرنتينا- الجميزة - مار مخايل والأشرفية. معلومات "النهار" أكدّت أنّ كلفة المحطة تُقدّر بـ 100 ألف دولار، فإن توجد 10 محطات في المرفأ فستصل الكلفة إلى مليون دولار.

وأضافت المعلومات أنّ "الانفجار كبير جداً، بحيث إن المحطات الموجودة في المرفأ كافة تعرضت للدمار".

أضرار بملايين الدولارات...

وعن إعادة التغذية إلى الشوارع، أكدّ المصدر أنّه "منذ اليوم الأول بدأت الفرق المتخصصة بالعمل على المحطات والشبكات في الكرنتينا، وتمكنوا من إصلاح 60 في المئة منها، علماً أنّ المحطات تتصل بالدمار لذلك في بعض الأوقات لا يمكن الوصول إليها ويُعد خطراً الاقتراب منها أو تركيب محطات فيها". وأوضح أنّ "الأضرار لا يمكن تحديدها بدقة، إلا أنّ كلفة المحطات تصل إلى 100 ألف دولار ويكثر تواجدها في مرفأ بيروت، أما الشبكات فقليلة وتصل كلفتها إلى ما بين 100 و300 ألف دولار".

كما عملت الفرق المختصة في شارع مار مخايل (جانب مؤسسة كهرباء لبنان) ودرج عارة وطلعة العكاوي والحكمة ومنطقة الروم وطلعة الخارجية. وفي الأيام المقبلة سيتم العمل على شارع الجميزة (مفرق Chez Paul).

مهندس كهربائي ذكر لـ"النهار" أنّ المشكلة الأكبر هي تواجد محطة تحويل رئيسية في حرم كهرباء لبنان، اسمها "محطة الأشرفية الرئيسية"، أضرارها كبيرة جداً وتتطلب وقتاً لإصلاحها. وعلى مستوى الأفراد، فالأعمال بدأت لإعادة التغذية إلى المناطق ولكنّها تتطلب وقتاً أيضاً". 

تساعد شركة KVA حالياً في إصلاح أضرار الكهرباء، وهناك أحاديث عن امكانية انضمام شركة "دباس" إليها ولكن لا قرارات مؤكدة حتى الآن.

المواطنون والتغذية الكهربائية...

تشكر الراهبة يارا الله على سلامة الموظفين والمرضى وقاطني المركز، الذي يحوي غرفاً للفتيات ومركزاً للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة، وكنيسة ومنزلاً للراهبات في منطقة الأشرفية. تعرض شخصين فقط لأضرار طفيفة، والباقي أضرار مادية كالشبابيك والأبواب.

وعن التغذية الكهربائية، أكدّت الراهبة أنّها قُطعت من مساء الثلثاء إلى مساء الجمعة، وعادت حالياً.

وفي منطقة الكرنتينا، أكدّ موظف في أحد المباني للشقق المؤجرة أنّ التغذية الكهربائية لم تصل إلى منطقتهم بعد، خصوصاً أنّ المبنى مدمر كلياً. وأضاف أنّ الفرق المختصة عاينت المكان، وأحصت الأضرار إلا أنّه من الصعب توفير الكهرباء حالياً إذ يُعد من الخطر تركيب محطات جديدة.

من جهةٍ اخرى، انتقل موظفو عددٍ من الشركات من المباني المتضررة القريبة من المرفأ إلى مكاتبها في مناطق أخرى، بسبب الأضرار وعدم توافر التغذية الكهربائية. في حين عمدت شركات أخرى إلى الطلب من موظفيها العمل من المنازل. وذكر مدير شركة مركزها في الجميزة، أنّه طلب من موظفيه إكمال وظائفهم في مكتب الشركة في منطقة بدارو، ملتزماً بمعايير السلامة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا، لذلك نصف الموطفين فقط يداومون.

العتمة آتية لا محالة
أزمة الدولار التي يعيشها لبنان منذ نحو سنة، أنتجت شحّاً بالمحروقات في السوق المحلية، الأمر الذي أدّى إلى تقنين التغذية الكهربائية خلال الأشهر الماضية، أما اليوم وبعد "كارثة مرفأ بيروت" مدّت العراق الدولة اللبنانية بكميات كافية من المحروقات كمساعدة، ولكن محطات العاصمة الكهربائية مدمرة وتتطلب وقتاً ومبالغ كبيرة لإصلاحها. فهل حُكم على اللبناني أن يغيب عنه النور؟ ولماذا الإصرار على جعله ضحية عتمة الكهرباء وظلام السياسة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم