ملامح "لبنان جديد"... والمعارضة تدرس توحيد الاستقالة البرلمانيّة

كلّ المعطيات المتداولة في الأروقة السياسيّة المعارضة تشير إلى أنّه لا يمكن أن تمرّ فجيعة انفجار مرفأ بيروت وكأنّها لم تكن في قاموس الحكومة والحكم. ممنوع مصّ دماء الشهداء ومحاولة الالتفاف والمماطلة والتذاكي على طريقة قرقرعة نخب الكؤوس فوق الدم كُرمى لحسابات "حزب الله"، حتّى وإن كان رئيس الحكومة حسان دياب قد اعتاد خلال أشهر مضت على الاضطلاع بدور "دراكولا" حرق الوقت. تفيد المعلومات بأنّ ثمّة مشاورات حقيقية بين قوى المعارضة للعمل على كيفيّة إسقاط المجلس النيابي من خلال توحيد جهود الاستقالة الجماعيّة لأنّ لا معنى لاستقالة الحكومة وحدها، إذا حصلت. ويتمثّل الاستنتاج المؤكّد لدى المعارضة في أنّ "الحكومة ذاهبة إمّا الى إقالة وإمّا إلى استقالة، وأنّ الأجواء تشير الى اتّجاه نحو التضحية بالحكومة من قبل رعاتها بغية محاولة ضمان استمراريّة المجلس النيابيّ". يأتي ذلك بعدما سقطت نظرية دياب بطلب مهلة شهرين، في محاولة تراها قوى المعارضة محاولة تمرير الوقت حتى تاريخ الانتخابات الاميركية. وقد ردّد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب المستقيل مروان حماده في...