الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعد فاجعة المرفأ، اجتماع دولي لدعم لبنان بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة... أبرز المواقف

المصدر: "النهار"
بعد فاجعة المرفأ، اجتماع دولي لدعم لبنان بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة... أبرز المواقف
بعد فاجعة المرفأ، اجتماع دولي لدعم لبنان بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة... أبرز المواقف
A+ A-

من الولايات المتحدة إلى فرنسا مروراً بالصين وروسيا ومصر، يعقد المانحون الدوليون اجتماعاً عبر الفيديو الأحد لدعم لبنان الذي هزّه انفجار ضخم.

وبدأ المؤتمر الذي ينظم بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة، عند الساعة 14:00. 

وأكد الرئيس الأميركي دونالد #ترامب أنّه "ملتزمون العمل على مساعدة لبنان لتخطي هذه الكارثة التي لم أشاهد مثلها من قبل".

وفي السياق، قال رئيس الجمهورية ميشال عون: "أيّها الأصدقاء، هي ليست المرّة الأولى التي تدمّر فيها بيروت ولكنها في كل مرّة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلّي إيمان، بأن بيروتنا، ستنهض كما كل مرّة، نعم ستنهض، بمساعدتكم، وبعزيمة أهلها وكل اللبنانيين". 

وأضاف: "إنّ اعادة بناء ما دُمّر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالاحتياجات كبيرة جداً وعلينا الإسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى. وبما يتعلّق بصندوق التبرعات المنوي إنشاؤه فأشدد على أن تكون إدارته منبثقة عن المؤتمر". 

وتابع: "إنّ العديد من المسؤولين وفرق الإغاثة الدولية الذين سارعوا بالمجيء إلى لبنان عاينوا حسيّاً حجم المأساة التي طالت كل القطاعات لا سيّما تلك التي تشملها الأولويات الأربعة الواردة في كتاب الدعوة لمؤتمركم الكريم، الصحة، التربية، إعادة الإعمار، وتأمين الغذاء". 

وأردف: "لا يسعني الاّ أن أثمّن عالياً باسمي وباسم الشعب اللبناني التضامن الدولي الذي تجلّى بمسارعة قادة الدول والمسؤولين إلى الحضور أو الاتصال والإعراب عن التعاطف والمؤازرة في لملمة الجراح، كما مبادرة الدول الشقيقة والصديقة إلى ارسال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة".

كما توجّه بالشكر إلى "الرئيس الصديق ماكرون على المبادرة بعقد هذا المؤتمر الافتراضي لدعم لبنان بعد الكارثة التي ضربت عاصمتنا وهو الذي سارع إلى زيارتها وشهدَ حجم المأساة بأم العين، والشكر أيضاً لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة".

من جهته، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ العالم مدين للشعب اللبناني بالدعم بعد انفجار هائل دمر عاصمته.

وقال في افتتاح المؤتمر : "لا بد لنا التحرّك على نحو سريع وفعّال كي تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث تشتدّ الحاجة إليها... مستقبل لبنان على المحكّ".

وأضاف أن عرض المساعدة شمل دعماً لإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية في انفجار مرفأ بيروت في الرابع آب والذي أوقع 158 قتيلاً.

وبعد كلمة الافتتاح التي ألقاها لرئيس ماكرون، تحوّلت الجلسة إلى جلسة مغلقة. 

كما أكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال المؤتمر، أنّه "سيرسل وزير الخارجية إلى بيروت الأسبوع المقبل لتنظيم المساعدات الأردنية".

بدوره، كشف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الكلمة التي ألقاها في "المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم الشعب اللبناني" أنّ #قطر ستعلن في الايام المقبلة مساهمتها في إعادة اعمار بيروت من خلال البرامج التي سيتم إقرارها، مشيراً إلى أنّها سارعت "شعباً ومؤسسات لتلبية نداء الأشقاء في لبنان وتقديم المساعدات الاغاثية العاجلة لهم بما قيمته 50 مليون دولار إسهاماً منا في عمليات الاغاثة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني وتجاوز ظروفه البالغة الصعوبة، كما قمنا بإيفاد فريق مجهز من مجموعة البحث والانقاذ القطرية وإنشاء مستشفيات ميدانية".

وإذ شكر الداعين إلى المؤتمر، جزم بأنّ انعقاد "هذا المؤتمر الهام عكس عزم المجتمع الدولي على الوقوف بجانب لبنان من أجل تجاوز الكارثة التي سببها الانفجار المروع في مرفأ بيروت".

وأضاف: "ليس بوسع لبنان تجاوز هذا الظرف الأليم بمفرده، إن مواجهة هذه الأزمة وتداعياتها السلبية الخطرة، رهينة بتعزيز الوحدة الوطنية وتوحيد وتكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية في لبنان، وتقديم المجتمع الدولي كافة أشكال المساعدات اللازمة من الإغاثة وحتى الترميم وإعادة الإعمار".

وختم أمير قطر: "إنّ أنظار الشعب اللبناني الشقيق تتطلع لما سيسفر عن المؤتمر، ونناشد المجتمع الدولي بكافة مكوناته، من دول ومنظمات، أن يقدم المساعدات والمساهمات المالية العاجلة، التي تساعد لبنان على تجاوز الظروف المؤلمة التي يمر بها، وأن يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ووعيه وإدراكه وقواه الحية".

من جهتها، قالت مدير عام صندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا غورغيفا: "أود أن اشكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي جمعنا بعد أيام قليلة من الانفجار المدمر في بيروت واعرب عن تعاطفي النابع من القلب مع الشعب اللبناني".

وأضافت: "انها مأساة فظيعة تحل بوقت عصيب. لبنان يعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية عميقة، والتي تفاقمت بالجائحة، وبشكل أكبر بفعل غياب الارادة السياسية لتبني وتنفيذ الإصلاحات المهمة التي لطالما طالب بها الشعب اللبناني. وهذه هي اللحظة الملائمة لكي يتوحد صناع السياسات اللبنانيين لمعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة".

وختمت: "إنها اللحظة الملائمة أيضا لكي يقف المجتمع الدولي الى جانب البلد وشعبه — لتقديم مساعدة انسانية طارئة، ولدعم اصلاحات تساعد على إخراج لبنان من حافة الانهيار الاقتصادي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم