الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جعجع يلتقي أبو الغيط بحضور وفد من "القوات اللبنانية"

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
جعجع يلتقي أبو الغيط بحضور وفد من "القوات اللبنانية"
جعجع يلتقي أبو الغيط بحضور وفد من "القوات اللبنانية"
A+ A-

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في حضور رئيس مكتبه السفير حسام زكي، رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية-الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمان الصلح والوفد المرافق. ورافق جعجع وفد حزبي يضم: نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني، النائب جورج عقيص ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ايلي الهندي.

جعجع:

وقال جعجع بعد اللقاء "كان لنا الشرف ان نلتقي بوفد الجامعة العربية على راسهم الامين العام ابو الغيط ومساعده السفير حسام زكي وبالمناسبة اريد ان اشكر سعادة الامين العام مرة جديدة لان لبنان دائماً في قلبه وعند تعرضه لاي حادث يترك كل شيء لتفقد الاوضاع في لبنان ان كان وزيرا للخارجية المصرية او امين عام لجامعة الدول العربية."

واكد ان الحديث الأساس دار حول الانفجار الرهيب الذي طال مدينة بيروت والدمار الذي لحق المنطقة ككل، مشيرا الى ان موقف القوات اللبنانية واضح للغاية.

واكد جعجع انه اكد للامين العام ضرورة قيام لجنة تحقيق دولية للتحقيق بهذا الحادث، باعتبار ان السلطة اللبنانية باكملها متهمة وبالتالي لا يمكن لاي سلطة متهمة ان تكون مسؤولة عن هذا التحقيق.

وأضاف: "حتى اليوم الوقائع تظهر تباعا، الواقعة الأخيرة كشفت ان هناك كتابا ارسل للقصر الجمهوري من جهة وللسراي الحكومي من جهة آخرى أسبوعين قبل الانفجار، وهذا الوقت ليس بمدة قصيرة بل كان من الممكن استدراك الوضع مباشرة، هذا عدا عن مجموعات المراسلات التي أرسلت في السابق بين الأجهزة الأمنية في ما بينها وبين الأجهزة الأمنية والقضائية وبين الاجهزة الإدارية مع إدارات أخرى في الدولة، وبالتالي السلطة اللبنانية بأكملها متهمة بما يتعلق بالانفجار حتى اثبات العكس."

وتابع: "نتائج هذا الانفجار أكبر بكثير من قدرة أي شخص ان يقوم بتغطية أي شخص آخر، لذا لن تستقيم الأمور قبل القيام بتحقيق دولي لان الدول التي سيتشكل منها التحقيق الدولي ليست متهمة او لها علاقة مباشرة واي دولة متهمة يجب استبعادها عن أي تحقيق ممكن ان يحصل في هذه القضية، وبالتالي شددنا على هذه النقطة".

وتمنى جعجع من ابو الغيط نقل هذا الكلام لجامعة الدول العربية وللدول الاعضاء لمساعدة لبنان والشعب اللبناني باعتبار ان السلطة اللبنانية ليست للشعب ولن تساعد الشعب اللبناني تجاه المرجعيات الدولية المطلوبة للوصول الى لجنة تحقيق دولية.

وردا على سؤال عن إمكانية تقديم كتلة القوات استقالتها، قال جعجع: "من اللحظة الأولى بعد 17 تشرين ونواب القوات اللبنانية وضعوا استقالاتهم بجيوبهم والجميع يعرف اننا لسنا من المتمسكين بالسلطة فبعد ثورة 17 تشرين قمنا فورا بالاستقالة من الحكومة لانها مصدر الخدمات والارتزاق السياسي ومنذ تلك اللحظة استقالة نوابنا في جيوبهم.

قال جعجع: "بعد انفجار بيروت، وصل الغضب بالبعض بضرورة تقديم الاستقالات فورا من دون أي حسابات ولكن بصراحة لا يمكن القيام بهذه الخطوة من دون أي حسابات، لان تقديم الاستقالة امر من السهل القيام به ولكن إذا قمنا بذلك والجو غير مناسب في المجلس النيابي تهب السلطة بعد أيام بإجراء انتخابات فرعية وبطبيعة الحال بما اننا قدمنا استقالاتنا لن نترشح بوجود هكذا سلطة، وبالتالي سيتم انتخاب نواب بمئة ومئتي صوت كالنواب الذين تم انتخابهم عام 1992 بمئة ومئتي و500 صوت وعندها سنرى مشهد مماثل لإكمال المجلس النيابي للسنتين المقبلتين على الاقل قبل التوصل الى انتخابات نيابية رغم اننا مع انتخابات نيابية مبكرة."

وتابع: "استقالاتنا حاضرة وموجودة وستقدم في اللحظة التي سنتأكد من اننا سنصل في اليوم الثاني الى انتخابات نيابية مبكرة، لان هذا هو الهدف من تقديم الاستقالات النيابية. فهذه الاخيرة تختلف عن الاستقالات الأخرى وليست مجرد طرح موقف بل هي وكالات شعبية نسحبها في حالة واحدة إذا كنا جاهزين للذهاب الى انتخابات مبكرة عدا عن ذلك حرام نكون بصدد إضاعة القضية."

ولفت الى ان وجودهم في المجلس ليس مصدر خدمات بل عبء عليهم لان الجميع يريد استقالة النواب ولكن التزام القوات اللبنانية بالقضية وحساباتها الفعلية لأجل هذه القضية تظهر ان الاستقالة من دون أي ضمانة بالوصول الى انتخابات عامة فعلية خسارة للقضية وللشعب، وعندها لن نستطيع تقديم لهم أي شيء بينما في الوقت الحاضر يمكن تمرير بعض الأمور، ومثال على ذلك قانون آلية التعيينات الادارية التي تم التصدي له من المجلس الدستوري ولكن سنستمر في المحاولة. وقال: "هذه واحدة من حلبات الصراع فهل نتركها كليا؟"

وعن تفسير السلطة لما جرى بان العالم انفتح عليها بعد عزلها، أجاب: "اقل ما يمكن قوله ان هذا التفسير مخزٍ جدا، انتظروا المصيبة التي حلت على الشعب وهم مسؤولون عنها ليقولوا بان العالم يتحدث معهم مرة جديدة. العالم لم يتحدث معهم بل مع الشعب اللبناني ولكن بما ان الدول لا يمكنها ان تتحدث مع كل الناس هي مجبرة بالتوجه الى بعبدا ومجلس الوزراء ومجلس النواب، ولكن على المسؤولين اللبنانيين ان يعرفوا ان الدول لا تزور لبنان لاجلهم والا لكانت زارته من قبل، بل هي تأتي بسبب وجع الشعب اللبناني فقد شعروا به في وقت لم يشعر المسؤولون به حتى اللحظة والا لكانوا قدموا استقالاتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم