الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مدرسة ماكرون ومدرسة هند أبي اللمع وابرهيم مرعشلي!

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
مدرسة ماكرون ومدرسة هند أبي اللمع وابرهيم مرعشلي!
مدرسة ماكرون ومدرسة هند أبي اللمع وابرهيم مرعشلي!
A+ A-
أبدأ "الموقف هذا النهار" اليوم بتذكير اللبنانيين ببرنامج تلفزيوني فكاهي بثّه تلفزيون لبنان في أواخر الثمانينات أضحك الناس كثيراً. لم أعد أذكر اسمه لكنه يتحدث عن مدرسة ليلية لكبار في السن كما لأصحاب أعمار متوسطة لم تسمح لهم ظروفهم المتنوّعة أيام الشباب بدخول المدارس ثم الجامعات. أخرج هذا البرنامج الراحل أنطوان ريمي ومثّل فيه دورين رئيسيين زوجته الراحلة الممثلة "المهضومة" والقديرة هند أبي اللمع والممثل اللبناني النشيط والظريف ابرهيم مرعشلي. المضحك في حلقاته كان ما يجري داخل الصفوف من أسئلة جدية وسهلة وأجوبة طريفة ومضحكة لكن ليس فيها شيئاً من الصحة. لماذا أفعل ذلك؟ لأن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون زار لبنان لساعات عاين فيها مرفأ بيروت المدمر على يد "مجهول" رغم أن كلاً من الشعوب اللبنانية وقادتها يعتقد أنه معروف. لكن لكل واحد من هؤلاء مجرم يختلف عن مجرمي الآخرين، أنتجته عقلية الصراعات والعداوات والحروب. في النهاية لا بد أن يكون لواحد من هؤلاء أو لبضعة منهم دور أساسي في التقرير أو التخطيط أو التنفيذ سواءً بتنسيق أو من دونه. ولأن ماكرون بدا مديراً أجنبياً لمجموعة مدارس تجمعها الهوية اللبنانية وتفرّقها الطوائف والمذاهب والسياسات والولاءات المتناقضة مضافاً إليها الولاءات للخارجيْن الإقليمي والدولي المتناقضيْن بدورهما. المدرسة الأولى تلامذتها رؤساء "الدول الثلاث". والمدرسة الثانية تلامذتها قادة الأحزاب والتيارات السياسية وورثة بعضهم وإن على حياته المختلفون على كل شيء في البلاد والمتقاتلون عبر "شعوبهم الغفورة" إرضاءً لأسيادهم في المنطقة العربية والإسلامية كما في العالمين الغربي والشرقي، والحاملون مشروعات حالية مستقبلية للبنان الوطن والدولة مختلفة بل متناقضة، والمتعاونون في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم