الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعم جهود الإغاثة والإنعاش

المصدر: النهار
ميشال حلاق
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعم جهود الإغاثة والإنعاش
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعم جهود الإغاثة والإنعاش
A+ A-

عبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تأثرها الكبير من الدمار والموت الناتجَين عن الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت في 4 آب 2020، وتقدمت بأحرّ التعازي إلى العائلات التي فقدت أحباءها، مؤكدةً أنها تقف مع الجرحى ومع كل الذين خسروا منازلهم جرّاء الانفجار، ومن بينهم لاجئون وعدد من "الزملاء" في الأمم المتحدة.

وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار: "نقف متضامنين مع لبنان في هذه الأوقات الصعبة، ونحن ملتزمون بدعم أهل بيروت وكلّ المعنيين بالاستجابة وهؤلاء الذين يحاولون إعادة إحياء المدينة، وتخطّي الألم والخسائر الهائلة.

وتعمل المفوضية، والوكالات الأممية الشقيقة، والجمعيات الشريكة عن كثب مع الشعب اللبناني والجهات المعنية لتقييم الأضرار وتحديد أفضل الطرق للمساعدة.

وتستضيف أحياءٌ في بعض المناطق المتأثّرة بالانفجار الضخم لاجئين. وفي حين نستمرّ في تقييمنا للوضع، وصلتنا تقارير عن عدد من الوفيات والمفقودين في مجتمع اللاجئين في بيروت. ونحن في صدد التأكد والتعرّف على الضحايا اللاجئين كي نقدّم كل الدعم الممكن لعائلاتهم".

أضافت: "لقد تأثر الجميع في المناطق المحيطة بالانفجار، بغض النظر عن الجنسية أو الصفة، وجهود الاستجابة موجهة للجميع. تتركز جهود فرقنا بشكل أساسي على المأوى والصحة والحماية. وتعمل المفوضية عن كثب مع الصليب الأحمر اللبناني لتشييد ملاجئ مؤقتة للذين فقدوا منازلهم ولدعم جهود نقل الآخرين، في استجابتها بقدر الإمكان لحالة الطوارئ الهائلة هذه.

وقد وضعنا مخزوننا الموجود في لبنان من معدّات الملاجئ والأغطية البلاستيكية وخيم الطوارئ وعشرات الآلاف من مواد الإغاثة الأساسية الأخرى بما في ذلك البطانيات والفرش في متناول الجميع ليتمّ توزيعها واستخدامها. ووفق التقديرات الرسمية، دُمّرت منازل أكثر من 300 ألف شخص بالكامل أو بشكل جزئي خلال الانفجار، ما أدّى إلى تشرّد قاطنيها. وهناك حاجة ماسّة للملاجئ وستدعم المفوضية الجهود لتلبية هذه الحاجات الحرجة".

وتابعت جيرار: "ستساهم استجابة المفوضية الصحية المستمرّة لكوفيد – 19 في هذه المحنة الحالية. فقد أُنجزت الأسبوع الماضي المرحلة الأولى من توسيع المستشفيات من خلال زيادة عدد الأسرّة وغرف العناية المركّزة إلى جانب تزويد المستشفيات بالمعدّات الطبية، أجهزة التنفّس الإصطناعي والأدوية. ويتمّ التحضير لإنجاز المرحلة الثانية بسرعة في ظلّ وصول المستشفيات إلى قدراتها الاستيعابية القصوى. سيساهم هذا الدعم في تخفيض الضغط عن المستشفيات المكتظة حالياً والسماح لعدد أكبر من المرضى من تلقّي العلاج في الوقت المناسب. فالأقسام الإضافية في المستشفيات متاحة للجميع.

الحماية هي موضوع تدخّل دقيق في الاستجابة للطوارئ الحالية، وتحديداً في ما يتعلّق بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. ويتمّ التحضير لمتابعة الضحايا، فكافة مراكز الاستقبال للمفوضية في كافة أنحاء لبنان، من ضمنها بيروت، مفتوحة للحالات الطارئة، محترمين مبادئ التباعد الاجتماعي تماشياً مع الإجراءات الوقائية من فيروس كوفيد-19. فمركز الاتصال الوطني والخطوط الساخنة الإقليمية جاهزة بالكامل للاستجابة لطلبات المساعدة".

وختمت قائلة: "يضاف هذا الانفجار الضخم والأثر الشديد الناجم عنه إلى الأزمة الاقتصادية الحادة، التي دفعت بالعديد من اللبنانيين واللاجئين إلى المزيد من الفقر. أما الارتفاع الأخير لحالات كوفيد-19 فقد جعل الأمور أسوأ. يحتاج لبنان واللبنانيون وكل من تأثّر بهذا الانفجار إلى كلّ الدعم في ظلّ هذه المرحلة الصعبة والدقيقة.

هذا وتستمرّ المفوضية في مناشدة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب لبنان والتضامن وتأمين الدعم اللازم لهذا البلد الكريم الذي يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين خلال مرحلة صعبة جداً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم