احتجاجات ضد "قسد" في ريف دير الزور الشرقي

أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) فرضت حظراً للتجوال في مناطق الشحيل وذيبان الحوايج بريف دير الزور الشرقي، منعت من خلاله الأهالي من التنقل خارج المناطق آنفة الذكر، كما أبلغت عبر مكبرات الصوت أصحاب المحال التجارية في بلدة الشحيل بإغلاقها حتى إشعار آخر.

وقال المرصد أن قبيلة العكيدات في محافظة دير الزور أصدرت بيانا تمهل من خلاله "قسد" والتحالف الدولي شهرا لتسليم قتلة شيخها مطشر حمود الهفل، وأكدت أن القبيلة ستتصرف كما تراه مناسبا لحماية الديار والممتلكات في حال عدم ضبط الأمن في المنطقة

ودعت العكيدات أبناء المنطقة من العشائر إلى "الوقوف صفاً واحداً من أجل حمايتها من كل من يستبيحون دماءها وينهبون ثرواتها فالديار التي لا يحميها أبناؤها لا يحميها الغرباء الطامعون على حد وصفهم"، وشددت على "ضرورة عقد اجتماع لكافة عشائر المنطقة للوقوف على المستجدات الأخيرة في المنطقة واتخاذ خطوات حازمة".

ورصد المرصد الاربعاء، تحليقا للطائرات الأميركية في أجواء ريف دير الزور، واختراقها لجدار الصوت فوق مدينة البصيرة وبلدات الشحيل وذيبان والحوايج، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات ضد "قسد" في المنطقة.

ووفقا لمصادر المرصد، فإن تظاهرات جديدة خرجت في مدينة البصيرة وقرية أبو النيتل في ريف دير الزور، بسبب تحميل "قسد" مسؤولية اغتيال الهفل، والاحتقان الشعبي الناتج عن ازدياد انتهاكات "قسد" في المنطقة على الحواجز، وفي العملية الأخيرة المسماة "ردع الارهاب"، التي تم خلالها اعتقال مدنيين وضربهم واهانتهم، وقيام عناصر من "قسد" بسرقة المنازل التي تقوم بمداهمتها.

وفي سياق ذلك، أشعل المتظاهرون الإطارات وقطعوا الطرقات في المنطقة، فيما استقدمت "قسد" تعزيزات ضخمة إلى المنطقة و عززت تواجدها في مداخل ومخارج مدينة البصيرة، ومنعت السيارات من الدخول إلى المدينة والخروج منها.

في غضون ذلك، تشهد مناطق "الإدارة الذاتية" لمناطق شمال وشرق سوريا استياءً شعبياً على خلفية فقدان الكمامات والقفازات الواقية وتحكم تجار السوق السوداء بأسعارها، إذا يبلغ سعر الكمامة الواحدة في الحالة الطبيعية 160 ليرة سورية، بينما تباع في الصيدليات حاليا بـ500 ليرة سورية، تزامنا مع ازدياد الطلب عليها من قِبل الأهالي بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة.

وافاد المرصد أن السلطات الصحية في مناطق "الإدارة الذاتية" سجلت 20 إصابة وحالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، صباح الأربعاء: 16 حالة في محافظة الحسكة، وحالتان في دير الزور، وحالتان ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في ريف حلب.

وبذلك يرتفع عدد المصابين في مناطق سيطرة "قسد" إلى 50 إصابة، جميعهم يخضعون للحجر الصحي.

وكان "المجلس المدني" في مدينة الرقة أصدر قرارا، في 31 تموز الفائت، يقضي بفرض حظر تجوال وإجراءات وقائية مشددة على المدنيين في المدينة، بعد اكتشاف ثلاثة حالات مصابة بفيروس كورونا.

وكانت الرئاسة المشتركة لشمال وشرق سوريا أصدرت تعميما تعطل من خلاله كافة الجهات العامة التابعة لها، تزامنا مع قدوم عيد الأضحى.

وكانت الإدارة الذاتية فرضت حظرا للتجوال في إقليم الجزيرة، ومنعت حركة باصات النقل الجماعي داخل المدن، وحركة النقل بشكل كامل ما بين منطقة الجزيرة والإدارات الأخرى باستثناء المركبات التجارية.

كما منعت التجمعات بشكل عام في الأماكن الرياضية والمسابح والمقاهي خلال فترة عيد الأضحى