الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أبكي على الوطن وأبكي منه... كفّرتونا

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
أبكي على الوطن وأبكي منه... كفّرتونا
أبكي على الوطن وأبكي منه... كفّرتونا
A+ A-
عشتُ حرب الـ15 سنة كلها مع "النهار" ولها. أمضيت على الأقل نصفها بعيداً من زوجتي وابنتي وإبني خارج البيت أطارد الأخبار والتطورات والمعلومات والتصريحات في القصر الجمهوري وفي السرايا الحكومية وفي "الكفور" ملجأ الرئيس الراحل سليمان فرنجية كما في المخيمات الفلسطينية وعلى تخومها. تقاسمنا نحن عشيرة "النهار" العمل واللقمة والخوف والمرح في وقت واحد عند اندلاع المعارك وفي نوبات القصف العشوائي. كنت أذهب لرؤية العائلة بشوق وأفكّر بالعودة السريعة في وقت واحد. كان هذا في "نهار" شارع الحمراء. والعتاق جداً من أبنائها يؤكدون أن "نهار العجمي" آخر سوق الطويلة لم تكن مختلفة والـ"هذا" استمر في "نهار ساحة الشهداء" رغم تغيّر الظروف والأشخاص والتطورات. ربما لهذا السبب تناوب عليَّ أول من أمس شعوران متناقضان الأول مزيج من الخوف على البلاد وعلى "شعوبها" والغضب على حكّامها وأحزابها وسياسييها وطوائفها ومذاهبها الذين ما قاموا بشيء منذ انتهاء حرب 1975 – 1990 لإعادة لبنان السلم والحرية والديموقراطية والمواطنة أو بالأحرى لبنائه لأنه لم يكن كذلك يوماً. والثاني "شعور بالذنب" لأنني لم أشارك أخوتي فيها مواجهة "الانفجار الهيروشيماوي" الذي لم أعرف له منفّذاً ومخططاً حقيقياً رغم دخول السياسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم