الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ما هي مخاطر نترات الأمونيوم وهل تصحّ المقارنة بين انفجاري بيروت وهيروشيما؟

المصدر: النهار
ما هي مخاطر نترات الأمونيوم وهل تصحّ المقارنة بين انفجاري بيروت وهيروشيما؟
ما هي مخاطر نترات الأمونيوم وهل تصحّ المقارنة بين انفجاري بيروت وهيروشيما؟
A+ A-

الفاجعة الذي خلّفها انفجار #بيروت ومشاهد الحطام والركام الذي أغرق المدينة بكل من فيها كفيلة في اختصار صورة اليوم. هذه المواد المتفجرة التي كانت تقبع بيننا لسنين من دون علم الناس بها تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى قنبلة موقوتة انفجرت بأهل الدار وأودت بحياة الكثيرين وجرح آلاف. 

بالأمس كثر الحديث عن قوة الانفجار وقيل إنه ثاني أكبر انفجار في العالم بعد انفجار القنبلة النووية في هيروشيما – اليابان. صوت الإنفجار الذي هزّ كل لبنان يؤكد أن ما جرى يصعب تصديقه، وما أحدثه يتخطى المنطق والعقل، "لا يعقل انه انفجار فقط". ومع ذلك، لن نستبق أي شيء، وسنكتفي بطرح بعض الأسئلة حول خطورة هذه المواد المتفجرة واستخدامها وكيفية تخزينها وكيفية تجنّب آثارها. 

تشرح المتخصصة في الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي الدكتورة نجاة عون صليبا لـ"النهار" أن "المواد الموجودة في إنفجار بيروت ليست شبيهة بانفجار قنبلة هيروشيما النووي، فالأخير يتفاعل على مدى سنوات، أما المواد التي كانت في المرفأ احترقت وتزول آثارها في اليوم التالي. وتستخدم مواد نترات الأمونيوم أحياناً كسماد شرط تخزينه بطريقة صحيحة وآمنة، علماً أن هذه المواد لا تشتعل بمفردها وتحتاج إلى شرارة لتنفجر بهذا الشكل. وتجدر الإشارة إلى انه عادة يفضل استخدام الصوديوم نترات ولكن يلجأ البعض إلى استخدامه كسماد".

في كل دول العالم يتم تخزين هذه المواد بطريقة آمنة والتأكد من سلامة تخزين هذه المواد في مكان غير معرّض للإشتعال". 

وتشير إلى أن "هذه المواد المتفجرة لا تبقى طويلاً في الهواء، ولكن ما يقلقني اليوم الغبار المتناثر على الأرض كيف سيتطاير نتيجة عملية التنظيف من الناس. وعادة تتفاعل المواد السامة مع الهواء، واليوم يبدو واضحاً تبعثر هذه المواد نتيجة الرياح الخفيفة. 

برأي عون صليبا أن "الدخان الناتج من الانفجار  يحتوي على الكثير من الجسيمات والغازات السامة. الأخطر هي الجسيمات الدقيقة التي لا يمكن إيقافها بواسطة الأقنعة العادية والغازات مثل NO2 وجميع مشتقاته العضوية التي ستبقى وتتفاعل في الهواء لفترة من الوقت. إن الرطوبة العالية والطقس الراكد ، كما هو الحال في بيروت، يساعد لتفاعل NO2 في الهواء إلى حمض النيتريك HNO3. ومع ذلك، فإن وجود الأمونيا من نترات الأمونيوم سيعادل جزءًا من حمض النيتريك. بالإضافة إلى أن المصدر الثاني للتلوث يكمن في الغبار السام المترسب الذي سيتم بعثرته في الهواء مع تحرك الناس".

ماذا عن خطورتها وأضرارها على الناس؟

في هذه الحالة تشدد الأستاذة في علم الكيمياء إلى أن "العواقب مباشرة لا سيما عند السكان الأكثر ضعفاً: كبار السن والأطفال حيث يواجهون صعوبة في التنفس بالإضافة إلى تهيج العين والجلد.

ولحماية أنفسنا، تتوجه عون صليبا بمجموعة نصائح أهمها:

1. أرسل المسنين والأطفال إلى مكان أكثر أمانًا بعيدًا من الموقع المتفجر، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، احتفظ بهم في بيئة أنظف في الداخل.

2. اغسل يديك ووجهك وجلدك المكشوف بالصابون والماء عدة مرات خلال اليوم

3. نظّف جميع الأسطح الداخلية بالمنزل جيدًا باستخدام مناشف مبللة لمسح الجزيئات المودعة وتجنب تشتتها في الهواء. تأكد من تجفيفها بعد ذلك لأن الأسطح الرطبة هي وسيلة جيدة لتفاعل NO2.

4. إذا كان لديك مزيل الرطوبة، فاستخدمه أكثر في المنزل لتقليل إمكانية تكوين حمض النيتريك في الداخل

5. ارتداء أقنعة خاصة عند تنظيف الغبار وعند الخروج

6. ارتداء قفازات سميكة لحماية يديك من الجزيئات الدقيقة من الزجاج الممزق

7. انزع الغبار بالمكنسة الكهربائية وليس بالمكنسة العادية بعد إزالة جميع قطع الزجاج الكبيرة والمخلفات الأخرى.

8. رش بالمياه الشرفات المفتوحة والحديقة قدر الإمكان للمساعدة على ترسيب الجسيمات بشكل أسرع

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم