فسيفساء الأماكن (10): ستنهارُ السطوحُ الآنَ على رُؤوسِنا

رامي يمّين

خواطر رامي يمين: الكلام إضافة ضباب في العدم

رامي يمين

عفواً،

هل لي بقِطعةِ سماءٍ؟

لديّ دموعي أنشرُها فتُصبحَ نجوماً،

ولديّ حبيبتي أساكنُها القمرَ...

***

‏تُخفي دائماً أسماءُ الأشياءِ جوهرَها.

الكلامُ إضافةُ ضبابٍ في الْعَدَم.

‏يعيشُ المفكّر حياةً كاملةً

ليتفوَّهَ ربّما بكلمةٍ لا يندمُ عليها.

***

‏نُكمل حديثَنا مع الْعَدَمِ، لِساعةٍ أخرى.

‏نشرُدُ قليلاً بعد؛

ستنهارُ السطوحُ الآنَ على رُؤوسِنا.

***

‏لو شَعَرتَ أنّكَ تكرارٌ لِما مَرّ قَبلك،

‏لا تَخَفْ.

‏كلُّ لحظةٍ هي فرصةٌ لِلانْفِصالِ.

‏أن تكونَ،

هو أن تكونَ فريداً،

فَوَحيداً.

***

‏وَحدَتُكَ،

‏إذا أُعْطِيَتْ لكَ،

وإذا سَبقَتكَ إلى وَعيَكَ،

‏تكونُ لكَ السّجْنَ الْكبيرَ.

‏فخذْها أنتَ،

‏هَيّئْ لها نَفسَكَ

كَمَن يَتَهَيَّأُ للنّومِ الْأخير؛

‏فتُهديكَ الْحُرّيّة.