فسيفساء الأماكن (10): ستنهارُ السطوحُ الآنَ على رُؤوسِنا
30-07-2020 | 10:59
المصدر: "النهار"
خواطر رامي يمين: الكلام إضافة ضباب في العدم
رامي يمين
عفواً،
هل لي بقِطعةِ سماءٍ؟
لديّ دموعي أنشرُها فتُصبحَ نجوماً،
ولديّ حبيبتي أساكنُها القمرَ...
***
تُخفي دائماً أسماءُ الأشياءِ جوهرَها.
الكلامُ إضافةُ ضبابٍ في الْعَدَم.
يعيشُ المفكّر حياةً كاملةً
ليتفوَّهَ ربّما بكلمةٍ لا يندمُ عليها.
***
نُكمل حديثَنا مع الْعَدَمِ، لِساعةٍ أخرى.
نشرُدُ قليلاً بعد؛
ستنهارُ السطوحُ الآنَ على رُؤوسِنا.
***
لو شَعَرتَ أنّكَ تكرارٌ لِما مَرّ قَبلك،
لا تَخَفْ.
كلُّ لحظةٍ هي فرصةٌ لِلانْفِصالِ.
أن تكونَ،
هو أن تكونَ فريداً،
فَوَحيداً.
***
وَحدَتُكَ،
إذا أُعْطِيَتْ لكَ،
وإذا سَبقَتكَ إلى وَعيَكَ،
تكونُ لكَ السّجْنَ الْكبيرَ.
فخذْها أنتَ،
هَيّئْ لها نَفسَكَ
كَمَن يَتَهَيَّأُ للنّومِ الْأخير؛
فتُهديكَ الْحُرّيّة.