نقابة الأطباء المصريين لـ"النهار": أعداد المصابين بكورونا "خادعة"

أكّد الأمين العام لنقابة الأطباء المصريّين الدكتور إيهاب الطاهر، أن مصر في مرحلة السيطرة على وباء #كورونا، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم بموعد نهاية الجائحة.

وقال لـ"النهار": "أعداد المصابين بكورونا خادعة، فيجب ألا يطمئن أحد إلى تناقص أعداد المصابين الجدد بفيروس كورونا، فمن الممكن أن يحدث انتكاسة وارتداد في أي وقت، ويزداد عدد المصابين".

وتابع: "من الضروري في هذه الفترة التشديد على أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة، فالفيروس لا يزال موجوداً، ويجب ألا نتساهل في التعامل معه".

وأضاف: "تمت السيطرة على الأزمة، وبدأ عدد المصابين يقل بشكل ملحوظ، وكذلك أعداد الوفيات، ولا شك أن شدة الفيروس أصبحت أقل.

أعراض الإصابة بفيروس كورونا أصبحت أضعف من ذي قبل، ولكن الأبحاث والدراسات العلمية هي التي ستحدد سبب ضعف الفيروس، إنما هناك آراء تؤكد أنه من الممكن عودة الفيروس إلى قوته من جديد، لذلك لا بدّ من الحرص الشديد وألا ننخدع بلغة الأرقام".

وتوقع الطاهر أن يتم إنتاج لقاح لفيروس كورونا في العام الجاري، ولكن إنتاج اللقاح ليكفي الملايين من البشر سوف يستغرق وقتاً كبيراً.

وأضاف: "كنا نعاني في مصر قلة أعداد المسحات، وقلة المستلزمات الطبية، ولكن تم حل ذلك، ونقابة الأطباء تحفظت على الإلغاء المبكر للحجر الصحي، على رغم أن النتيجة كانت جيدة".

وأكّد الأمين العام لنقابة الأطباء أن المنظومة الصحية في مصر تحتاج إلى زيادة الإنفاق الحكومي عليها بشكل كبير.

وأضاف: "بعد جائحة كورونا اكتشفت دول العالم أهمية الأطباء، وأن يكون لدى كل دولة جيش أبيض لمواجهة مثل هذه الأزمات، وسوف تجذب كثير من الدول الأطباء من دول عدة".

وتابع: "أحذِّر من هجرة عدد من الأطباء المصريّين إلى الخارج، فسوف يجدون عروضاً مادية كبيرة، ولذلك لا بدّ من زيادة أجور العاملين بالمنظومة الصحية في مصر إلى الضعف على الأقل لضمان حياة كريمة لهم".

يُذكر أن وزارة الصحة المصرية سجلت أمس 465 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 92947 مصاباً، بينما توفي 39 شخصاً جراء الإصابة بـ (كوفيد-19)، ليصبح إجمالي حالات الوفاة 4691 حالة منذ ظهور الجائحة في مصر.