المخطوف احمد ذياب يعود الى عائلته سالمًا

دانييل خياط


عاد المخطوف احمد ذياب الى عائلته سالما، بعد ان اطلقه خاطفوه ليل أمس، عند مفرق بلدة دورس- قضاء بعلبك، بعد 5 ايام على خطفه من قرب منزله في جلالا. في وقت لا يزال كل من المخطوفين نزيه نصري نصار من بلدة تربل، ونجيب يوسف يوسف من مدينة صور في قبضة خاطفيهما.
لم يذق ذياب، "ابو حسن"، النوم سوى 4 ساعات خلال الايام الخمسة لاختطافه، قضاها محتجزا في صندوق سيارات الخاطفين، ينتقلون به من مكان الى آخر على طرق وعرة.


خاطفوه "عصابة، مسلحة، منظمة، مدربة ومجهزة لوجستيا بشكل ممتاز وتملك حرية الحركة في منطقة اكثر من 400 كيلومتر مربع"، ما بين دار الواسعة وجرود اليمونة، توفر لها "بيئتها الحاضنة" ليس فقط الحماية، بل ترصد سيارات الجيش ومخابراته، وتفيدهم بارقامها فيتوارى الخاطفون، الذين يشكلون عصابة يتراوح عددها بين 35 الى 50 فردا، ليقيموا حفل شواء وكيف في ملاذهم في منطقة "المقلع" في الجرد.
نفى ذياب ان يكون دفع فدية لقاء الافراج عنه. فقد يكون صحيحا ان الضغط الامني سرّع في عملية "ترتيب" الافراج عنه "بالتراضي"، لكن المعلومات تؤكد بان الخاطفين لم يخرجوا خالي الوفاض بل قبضوا فدية خفضوها من 400 الف دولار الى 100 الف، ليرتضوا اخيرا باقل من ربعها.
ابو حسن لا يتمنى لمخلوق ان يعيش محنته، فكيف سيعيش حياته بعد هذه التجربة المخيفة؟ "مثلي مثل كل مقيم بلبنان، اذا كان كل واحد سيخاف، لن يبقى احد في لبنان". ويحذر بانها "ليست اول عملية خطف ولن تكون الاخيرة، وكلما نجحت عملية خطف ستبرز عملية جديدة بالبلد". داعيا الى حل لهذا الموضوع، مضيفا ان "الذين سببوا وجود هذه العصابات هم يجب ان يحلوها".