السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عمل متواصل من "جونسون أند جونسون" سعياً لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا

عمل متواصل من "جونسون أند جونسون" سعياً لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا
عمل متواصل من "جونسون أند جونسون" سعياً لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا
A+ A-

قد تستحيل 2020 سنة مجيدة لهانيكه شوتمايكر مديرة تطوير اللقاحات لدى "جونسون أند جونسون"، فبعد المواقفة على لقاح هذه المختبرات ضد فيروس إيبولا، أطلقت يدها للتوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد المسؤول عن أسوأ جائحة يشهدها العالم منذ قرن.

تقول العالمة الهولندية لوكالة "فرانس برس" من منزلها من حيث تعمل عن بعد، "قد يبدو لكم الأمر غريبا لكننا ندرك ما يضرب العالم. لا بد أن نكون مصابين بنوع من انفصام الشخصية؟".

تضيف ان "الجائحة تحمل معها مجموعة من المآسي لكن من الرائع جدا ان نعمل على لقاح مع ضرورة اتخاذ قرارات سريعة والحصول على ميزانية للتمكن من بالقيام بكل ما نريد في مهلة قياسية".

ويوفر فيروس كورونا المستجد وهو من أكثر الفيروسات فتكا في التاريخ، لالاف العلماء مثل هانيكه شوتمايكر أفضل فرصة في مسيرتهم العلمية مع احتمال انقاذهم لملايين الأرواح.

وكانت عالمة الأوبئة البالغة 50 عاما استاذة جامعية قبل ان تنضم إلى شركة يانسن عام 2010 التي اشترتها بعد ذلك مجموعة "جونسون اند جونسون". وهي تعمل في لايدن في هولندا وتشرف على فريق من 160 شخصا اختاروا منذ كانون الثاني الماضي من بين لقاحات عدة مرشحة لقاحا تجريبيا راهنت عليه المجموعة.

وبعد أيام قليلة سيحقن به للمرة الأولى متطوعون في الولايات المتحدة بعد مشاركين بلجيكيين خلال الأسبوع الراهن.

وقالت العالمة التي بدأت مسيرتها المهنية في طب الأورام قبل أن تنتقل سريعا عام 1989 إلى البحوث حول فيروس "إتش آي في" المسبب للإيدز، "لقد استخدمنا فعلا كل دقيقة متاحة".

لكن الانتصارات في مجال اللقاحات نادرة. فالتجارب السريرية المتعلقة بفيروس أيبولا لم تستأنف وتنجز إلا بعد موجة وبائية ثانية لهذه الحمى النزفية. أما اللقاح ضد فيروس الإيدز، فالتجارب بشأنه لا تزال سارية لكن ينبغي الانتظار حتى 2021 لصدور النتائج.

كيف ستحتفل العالمة في حال تم اعتماد لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد بعد اعتماد لقاح لفيروس إيبولا في السنة نفسها؟ تقول مازحة "ساتقاعد فورا!" مشددة على أنها "مدمنة" عملها.

والرهانات هنا هائلة. فقد قدمت الحكومة الأميركية 456 مليون دولار لمجموعة "جونسون أند جونسون" في آذار الماضي املاً في الحصول على مئات ملايين الجرعات بحلول كانون الثاني 2021. وهو مجرد رهان كررته مع شركات أخرى أملا في نجاح واحد من هذه اللقاحات على الأقل.

ويتم الاستناد في ذلك على أعمال دان باروش من جامعة هارفرد وتقوم على تعديل فيروس يتسبب بزكام خفيف (أدينوفايرس 26) لكي ينتج بعد دخول الخلايا البشرية بروتينات خاصة بفيروس كورونا لكي يعزز النظام المناعي دفاعاته. واعتبارا من شباط الماضي، بدأت أولى الجرعات التجريبية تنتج في لايدن من فريق صغير تشرف عليه رينكه بوز (44 عاما). ويرشح عن بوز مزيج من الثقة والحماسة يجعل الباحثين يصمدون مدى أشهر رغم وتيرة العمل المخيفة.

وتقول ان "الامر مثير جدا للاهتمام من الناحية العلمية. فهذا فيروس جديد ولا يحصل ذلك كل يوم".

وعند سؤالها عن بلوغ لقاحات اخرى محتملة مراحل متقدمة أكثر تقول "لا أريد ان يكون لقاحنا الأول بل نريده ان يكون الأفضل".

على أي حال لن تكون "جونسون اند جونسون" قادرة على انتاج مليارات الجرعات. وتقول "آمل في ان تكون لقاحات الشركات الأخرى ناجحة لأننا نحتاج إلى لقاحات عدة لتحصين العالم برمته.

وعن شعورها في حال اظهرت النتائج ان اللقاح يحمي البشر كما يحمي القردة استنادا إلى الاختبارات التي اجريت تقول، "سأكون قد بلغت ذروة مسيرتي المهنية. وانا على ثقة أنني بعد ذلك سأجد شيئا آخر أتلهى به".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم