الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تتيح الوقائع والمعادلات تعديل مهمة "اليونيفيل"؟

ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
هل تتيح الوقائع والمعادلات تعديل مهمة "اليونيفيل"؟
هل تتيح الوقائع والمعادلات تعديل مهمة "اليونيفيل"؟
A+ A-
هل تنجح الضغوط الأميركية مشفوعة بدعم من بعض الدول الغربية في هذه الآونة، في تعديل مهمة "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني على نحو يجعلها أكثر ردعية وزجرية؟ أم أن الأمور ستعود بعد الأول من آب في المنطقة الممتدة ما بين نهر الليطاني والحدود الدولية إلى سيرتها الأولى المألوفة منذ آب 2006، فيمر التجديد لهذه القوة البالغ عديدها نحو 10 آلاف جندي من 45 دولة للسنة الخامسة عشرة على التوالي من دون أي تبديل أو تعديل جذري؟سؤال مطروح بإلحاح منذ شهر ونصف شهر، وتحديدا منذ بروز حزمة تطورات ومستجدات أُدرجت في خانة ضغوط أميركية واسرائيلية ترمي إلى تعديل يفضي إلى مزيد من التضييق والمحاصرة للوجود المقاوم لـ"حزب الله" وترسانته الضخمة في هاتيك البقعة الجغرافية التي كان يفترض أن تسفر بموجب مندرجات القرار1701 عن إخراج تام لهذا الحزب ومقاومته تماما.مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر أدلى بتصريح قال فيه إن بلاده تتطلع إما إلى تعزيز تفويض "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني، وإما إلى رفع عديد هذه القوة ليكون أكثر توافقاً مع ما تقوم به على الأرض هناك، ومن ثم كرت سبحة المواقف الأميركية التي يستشفّ منها الرغبة في تعديل جذري لمهمة هذه القوة المنتشرة في المنطقة بحد أدنى من الصدامات والاشكالات بحيث تتحول إلى قوة صدام وتحدٍ للحزب وبيئته الحاضنة.وبعد أيام من هذا التصريح "الساخن" كانت السفيرة الأميركية دوروثي شيا تحط في مقر القيادة المركزية لـ"اليونيفيل" في الناقورة، وتجتمع مع قائدها الإيطالي ومع أركانه.لم يكن ما قالته هناك بالأمر المثير، بقدر ما كانت الزيارة نفسها والسياق الزماني والسياسي الذي أتت فيه، فهي تمت في لحظة صعّدت فيها السفيرة من تحديها للحزب ودعواتها المتكررة الى ممارسة مزيد من الضغوط عليه على نحو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم