الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تركيا: انتقادات لرئيس الشؤون الدينيّة علي أرباش بسبب خطبة الجمعة في آيا صوفيا

المصدر: "أ ف ب"
تركيا: انتقادات لرئيس الشؤون الدينيّة علي أرباش بسبب خطبة الجمعة في آيا صوفيا
تركيا: انتقادات لرئيس الشؤون الدينيّة علي أرباش بسبب خطبة الجمعة في آيا صوفيا
A+ A-

تعرض ابرز رجل دين تركي لانتقادات لاذعة بسبب تعليقات اعتبرت مسيئة لمؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، خلال خطبة الجمعة في #آيا_صوفيا، والتي تم تحويلها أخيرا مسجدا.

وترأس رئيس الشؤون الدينية في تركيا (ديانت) #علي_أرباش صلاة الجمعة في الكاتدرائية السابقة في #اسطنبول في مراسم احتفالية حضرها الرئيس رجب طيب إردوغان وآلاف آخرون.

وهذه أول صلاة جماعة تقام منذ 86 عاماً في آيا صوفيا، الصرح المعماري المشيّد خلال عهد الإمبراطورية البيزنطية المسيحية في القرن السادس الميلادي. وهي كانت كاتدرائية ثم تحولت مسجداً عثمانياً في العام 1453 فمتحفاً.

وكان إردوغان قرر تحويل المكان مسجداً، مستنداً إلى حكم قضائي يبطل قرار تحويلها متحفاً في 1934، في خطوة أثارت انتقادات وغضب الغرب.

وفي خطبة الجمعة، قال أرباش إنّ "السلطان محمد الفاتح وهب مكان العبادة المذهل هذا وأوكله مثل تفاحة عينه للمؤمنين شريطة أن يبقى مسجداً حتى آخر يوم".

وأضاف: "أي ممتلكات موهوبة مصونة في معتقداتنا ويُحرق كل من لمسها، وميثاق الواهب لا غنى عنه ومن يسيء إليه يتعرض للعنة".

وتابع: "لذلك منذ ذلك اليوم وحتى الوقت الحاضر، كانت آيا صوفيا ملاذا ليس لبلدنا فحسب، انما أيضا لأمة النبي محمد"، في إشارة إلى المسلمين جميعا.

وندّدت أحزاب المعارضة بتصريحات أرباش، قائلة إن تعليقاته استهدفت أتاتورك بوضوح.

وقال أوزجور أوزيل، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي: "لا يمكنك كيل اللعنات لأتاتورك أثناء جلوسك على كرسي ديانت الذي أسسه أتاتورك".

وقال أوزيل على تويتر: "علي أرباش اقسم انك ستدفع ثمن لعن اتاتورك".

بدوره، قدّم حزب "جيد" اليميني المعارض الاثنين شكوى ضد أرباش، متهما إياه بـ"انتهاك المواد التي لا يمكن المساس بها في الدستور التركي".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، صدرت انتقادات عديدة، وبات وسم يقرأ بالعربية "علي أرباش، الزم مكانك" شائعا.

وكتب أحد مستخدمي تويتر مخاطبا المسؤول الديني البارز: "متى صليت من أجل أتاتورك أثناء رئاستك (لديانت)؟ لا تبق في ديانت التي أسسها أتاتورك. استقل".

ومنذ فترة طويلة، تواجه الحكومة التركية اتهامات من خصومها العلمانيين بفرض القيم الإسلامية على البلد ذي الأغلبية المسلمة ولكن العلماني في شكل صارم.

لكن أرباش نفى هذه المزاعم في مقابلة مع صحيفة حرييت اليومية.

وقال: "لقد أشرت إلى المستقبل، وليس إلى الماضي". وتابع: "مات أتاتورك قبل 82 عاما. الصلوات تقام على الموتى، نحن لا نكيل اللعنات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم