السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هكذا تجسّست موسكو وواشنطن على تل أبيب بين حربي 67 و73

المصدر: "ناشونال إنترست"
"النهار"
هكذا تجسّست موسكو وواشنطن على تل أبيب بين حربي 67 و73
هكذا تجسّست موسكو وواشنطن على تل أبيب بين حربي 67 و73
A+ A-

"عالية الاستفزاز"

قبل حرب 1967 بوقت قصير، وبحسب المؤرّخين إيزابيلا جينور وجدعون ريميز، نشر الاتحاد السوفياتي نسخاً أولية من مقاتلة "ميغ-25 فوكسبات" نحو اليمن ثمّ إلى مصر لقيادة مهمّات استطلاعية سرية فوق مفاعل ديمونا. وتشير التقارير إلى مساهمة ذلك المفاعل في إنتاج الأسلحة الذرية الإسرائيلية.

النسخة الاستطلاعية من "ميغ-25" حملت كاميرات في مقدّمتها وأمكن أن تحلّق بسرعة تفوق سرعة الصوت بثلاث مرات على ارتفاع 60 ألف قدم (18 كليومتراً) وأعلى.

كتب المؤرخان أنّ تلك المقاتلة كانت متفوقة على أيّ مقاتلة غربية أخرى. وأشارا إلى أنّ إسرائيل حاولت لكن فشلت في إسقاطها، علماً بأنّ "ميغ-25" كانت حينها مجهولة الهوية.

أثارت مزاعم المؤرخَين جدلاً، إذ أبدى مشككون استبعادهم أن يخاطر السوفيات بنشر نسخة نموذجية من مقاتلتهم في نزاع لم ينخرط فيه هؤلاء بشكل مباشر. لكن في 2007، أكد الكرملين صحة ما كتبه المؤرخان.

فقد قال كبير الناطقين باسم القوات الجوية الروسية الكولونيل ألكسندر دروبيشفسكي إنّ طيارين سوفيات حلّقوا بالنسخ الأولية لـ "ميغ-25" ضمن مهمات استطلاعية "عالية-الاستفزاز" فوق مفاعل ديمونا في أيار 1967.

دور الأميركيين

في حرب 1973، وضع الإسرائيليون صواريخهم النووية في حال تأهب. وقال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" إنّ صاروخ أريحا الإسرائيلي النووي كان مصاباً بـ "العديد من المشاكل في نظام التوجيه".

وأخبر مراسل شبكة "يو بي آي" ريتشارد سايل أنّ الأميركيين لم يكونوا واثقين مما إذا كان وضعُ هذه الصواريخ في حال تأهب أمراً حقيقياً أو مجرّد استعراض.

أطلقت الولايات المتحدة واحدة من طائرات "لوكهيد أس آر-71" التي باتت أسطورية من الأراضي الأميركية في مهمة تحليق لعشر ساعات من أجل التحقق من تفعيل الإسرائيليين أسلحتهم النووية. وانطلقت من قاعدة جوية في كاليفورنيا قبل أن تصل إلى إسبانيا فسوريا والأردن ثمّ تحلق فوق الأراضي المحتلة.

وكتب سايل في تقرير سنة 2002 أنّ مقاتلات إسرائيلية من طراز "أف-4" حاولت إسقاطها لكنها لم تستطع الوصول إلى ارتفاع 85 ألف قدم (حوالى 26 ألف كيلومتر).

وحلقت لاحقاً مهمات أخرى لـ "لوكهيد أس آر-71" فوق سوريا والأردن ومصر وإسرائيل. كان جيم ويلسون واحداً من الطيارين في هذه المهمات الاستطلاعية.

وكتب في سيرته الذاتية أنّ طائرته عانت ممّا بدا عطلاً، لكنه لم يُرد أن تحط طائرته في تل أبيب خصوصاً أنّ الحكومة الإسرائيلية "لم تكن على علم بمهمتنا الفائقة السرية". لكن العطل كان إنذاراً خاطئاً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم