الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

السلاح المتفلت يرعب طرابلس

المصدر: النهار
طوني فرنجية
السلاح المتفلت يرعب طرابلس
السلاح المتفلت يرعب طرابلس
A+ A-

في أقل من أربع وعشرين ساعة، حصد السلاح المتفلت بكثافة في طرابلس ثلاثة قتلى: اثنان في باب التبانة، على خلفية بسطات، وثالث في التل، على خلفيتي تشبيح وتشليح كما ورد في التعليقات على الحادث، ناهيك بمعزوفة الرصاص الليلي، الذي بدأ نطاق إطلاقه يتخطى هذا الحي أو ذاك، ليشمل كما حصل امس غالب شوارع العاصمة الثانية، ما أرخى جوا من الخوف الشديد في صفوف ألاهالي، الذين زاد في ارباكهم استهداف مخفر قوى الأمن الداخلي في ابي سمراء، بقنبلة يدوية دوت ليلاً بين البيوت السكنية، بعدما كان هذا الامر حتى الامس محصوراً بمجرى نهر أبو علي.

وما يزيد من خوف الاهالي، أن المسلحين "لم يستحوا" من الانتشار الكثيف للجيش في التبانة امس، فأطلقوا العنان "لكلاشنيكوفاتهم" اثناء تشييع احد القتلى، ما حدا بجوامع المنطقة إلى رفع الصوت داعية الأهالي الى عدم الخروج للشرفات، خوفا من أن يصيبهم الرصاص الطائش، الذي اقتصرت اضراره على السيارات وزجاج المنازل.

والى تفلت السلاح يسيطر على الطرابلسيين، خوف السرقات والتشليح والتشبيح، وهي ظواهر تزداد يوما بعد آخر، وتحصل في الليل والنهار، ما جعل كثيرين في الاحياء يعودون الى "الأمن الذاتي" لحماية انفسهم وممتلكاتهم، لا سيما ليلاً بعدما وصلت السرقات الى البيوت، ومضخات المياه الكهربائية، وعوادم السيارات وكل ما "خف حمله" اينما وجد.

كل ذلك يجري - كما يقول غير طرابلسي - "ونحن منه براء"، انهم "الاغراب عن المدينة الذين يمعنون في تشويه صورتها".

ومن هم الأغراب؟

"انهم كما يقول - من اشرنا اليهم سابقا - من خارج طرابلس، ومن غير ابنائها، لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، والمدينة تعج بهم".

وهل أبناء المدينة كلهم براء مما يحصل؟

يقول محمد ص.: "لا، هناك فئة باتت تحت عتبة الفقر، تستغل الفلتان لتأمين لقمة لاولادها، ولكنهم قلة، واهل المدينة كلهم لا يرضون بالذي يحصل، لأن انعكاسه عليهم وعلى اعمالهم، ولهذا نشدد ونطالب القوى الامنية، بالضرب بيد من حديد لتجنيب طرابلس تداعيات كورونا، والازمة الاقتصادية، ولكي لا تعود مجدداً ساحة تصفية حسابات سياسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم