الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قتيل وعشرات المعتقلين في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ضد العنصرية بمدن أميركية

قتيل وعشرات المعتقلين في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ضد العنصرية بمدن أميركية
قتيل وعشرات المعتقلين في مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ضد العنصرية بمدن أميركية
A+ A-

أعلنت الشرطة الأميركية اعتقال العشرات وإصابة عدد كبير من رجالها في اشتباكات خلال أكبر احتجاج لحركة "حياة السود مهمة" في مدينة سياتل منذ أسابيع. وجاء ذلك إثر اشتباكات عنيفة بين ناشطين وضباط اتحاديين في مدينة بورتلاند المجاورة بولاية أوريغون.

واستخدمت الشرطة القنابل الضوئية وغاز الفلفل لصد متظاهرين في سياتل بولاية واشنطن والتي انضمت إلى حركة احتجاج بدأت في مدينة بورتلاند ضد العنصرية ونشر رجال أمن فيديراليون بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت الشرطة إن أفرادها استخدموا أسلحة غير مميتة لتفريق آلاف المتظاهرين مساء السبت في مدينة سياتل، بعدما أضرم بعض المتظاهرين النار في موقع بناء بأحد مراكز احتجاز القصر ومحكمة في كينغ كاونتي. وكتبت شرطة سياتل في منشور على "تويتر" أنها حتى العاشرة مساء (5,00 بتوقيت غرينيتش من صباح الأحد) "قبضت على 45 شخصاً في ما يتعلق بأعمال الشغب اليوم في المنطقة الشرقية".

وأضافت: "21 رجلاً من الشرطة أصيبوا جراء تعرضهم للرشق بالحجار وقذائف ومتفجرات أخرى، وتمكن معظم الأفراد من العودة إلى العمل".

وفي الوقت نفسه، شهدت بورتلاند، كبرى مدن ولاية أوريغون حيث تقام تجمعات احتجاجية منذ نحو شهرين، صدامات جديدة بين متظاهرين والشرطة. وحاول متظاهرون إنزال حاجز نصب أمام مبنى المحكمة الفيديرالية، فردت قوى الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وفرقت الحشد.

وكانت حركة الاحتجاج في هذه المدينة الواقعة في شمال غرب الولايات المتحدة، بدأت كما في أنحاء البلاد والعالم بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس. وتوسعت مع وصول أفراد من الشرطة الفيديرالية منتصف تموز الماضي إلى بورتلاند. وفي تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجال الأمن الفيديراليون ببزات القوات الخاصة، ومن دون شارات ظاهرة تحدد هوياتهم، يستخدمون سيارات عادية مموهة لتوقيف متظاهرين، مما يؤجج حركة الاحتجاج.

واتهم رئيس بلدية بورتلاند الديموقراطي تيد ويلر رجال الأمن الفيديراليين بالتسبب في تصعيد خطير للوضع باستعمالهم أساليب مسيئة وغير دستورية. والتقى ويلر محتجين الأربعاء عقب إصابته هو نفسه بقنبلة غاز مسيل للدموع.

وفتحت وزارة العدل الخميس تحقيقاً رسمياً في هذا الإجراء، الذي يقوم به رجال الشرطة الفيديرالية في المكان ويثير جدلاً حاداً في البلاد، لكن قاضياً في ولاية أوريغون رفض الجمعة طلبا قدمته الولاية لمنع هؤلاء الشرطيين من توقيف محتجين.

وركز ترامب في حملته لإعادة انتخابه في تشرين الثاني المقبل على إعادة "النظام". وأعلن أيضاً الأربعاء تعزيز رجال الأمن الفيديراليين في شيكاغو ومدن أخرى بعد زيادة معدلات الجريمة وحوادث إطلاق النار.

وفي مدينة أوستن بولاية تكساس، قالت السلطات إن شخصاً قتل إثر إطلاق عيارات نارية عدة خلال احتجاج لحركة "حياة السود مهمة" السبت. وقالت شرطة أوستن والخدمات الطبية الطارئة على "تويتر" إن شخصاً قُتل خلال إطلاق النار.

وأفادت الشرطة أن التقارير الأولية تشير إلى أن المشتبه فيه كان يحمل بندقية وأطلق النار على الضحية الذي كان في سيارته. وأضافت أنها قبضت على المشتبه فيه. وفي هذا السياق، أوردت وسائل إعلام أميركية أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بسلاح ناري السبت في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي. لكن الشرطة قالت إن وقائع الحادث "عرضية".

واحتج ناشطون سود في هذه المدينة مدججون بالسلاح على موت بريونا تايلور، وهي سيدة سوداء قتلتها الشرطة في شقتها في آذار الماضي، وشهدت المدينة تظاهرة أخرى لبيض مسلحين وتابعين لمجموعة محافظة، ونشرت الشرطة رجالها لتجنب أي اشتباك بين الطرفين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم