الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رئيس إقليم البقاع في الصليب الأحمر: نعم أصبنا والعمل الإنساني يلزمه تضحية

رئيس إقليم البقاع في الصليب الأحمر: نعم أصبنا والعمل الإنساني يلزمه تضحية
رئيس إقليم البقاع في الصليب الأحمر: نعم أصبنا والعمل الإنساني يلزمه تضحية
A+ A-

أعلن  رئيس إقليم البقاع في الصليب الأحمر اللبناني المسعف جوزف فايز داود، بعدما تبين أنه مصاب وعدد من المسعفين العاملين في مركز زحلة بفيروس كورونا: "العمل الإنساني يلزمه تضحية، وفخر لي ولبعض المسعفين والمسعفات في الصليب الأحمر اللبناني، في مركز زحلة، من خلال عملنا الإنساني التطوعي، أن نصاب بفيروس كورونا".

وتابع: "كوننا في طليعة المصابين بكورونا، فمن المعيب، أن نتفقد من هم بحاجة لنا، ولا نستطيع أن نساعده، والمعيب أيضا، ألا يقدر العمل الإنساني، وأن تحمل الخبرية وتنشر "باستهزاء" وقلة توعية".

أضاف: "نحن نقولها وبكل جرأة، أصبنا بهذا الفيروس، والحمد الله، بدرجة خفيفة، وباسمي واسم كل مسعفي ومسعفات مركز زحلة، نعتذر من عائلاتنا وأهالينا، من أصحابنا ورفاقنا، ونتمنى الشفاء للجميع، وألا يصاب أحد بأذى".

وتابع: "العمل التطوعي فخر وإنسانية، وتمنياتي لكل شخص أن يحتاط بوضع الكمامة، ويؤمن التباعد بين الجميع، لأن الموضوع لم يعد مزحة".

وختم قائلا: "إلى ما وراء الواجب".

بدورها أسفت بلدية زحلة - معلقة وتعنايل في بيان، أن "يتم التعامل مع بعض التطورات الصحية التي ظهرت في جهاز الصليب الأحمر بشكل تشهيري"، وطالبت "بالكف عن البيانات التي لا تتوانى عن إستغلال كل الظروف للتشهير بالناس وخلق بلبلة في مجتمعنا الزحلي".

وأعلنت أنها "منذ اليوم الأول لظهور جائحة كورونا دأبت على القيام بواجباتها تجاه المواطنين على أكمل وجه لتسيير أمور الناس والإستمرار بخدمتهم، على رغم كل الصعوبات التي فرضتها المرحلة القائمة. وبلدية زحلة ماضية في تأدية هذا الواجب بأحلك الظروف وأفضلها من دون أي تقاعس".

وأكدت للزحليين أنها "إتخذت وتتخذ كل إجراءات السلامة الوقائية للحفاظ على استمرارية العمل، ولإستقبال المواطنين وخدمتهم، مع الحفاظ على صحتهم وتجنيبهم أي ضرر".

وأسفت أن "يتم التعامل مع بعض التطورات الصحية التي ظهرت في جهاز الصليب الأحمر بشكل تشهيري، بعد أن كانت قد دأبت على عدم ذكر إسم أي مصاب حفاظا على خصوصيات الناس ومشاعرهم الإنسانية".

كذلك أسفت أن "يجري التطرق الى الإجتماع الطارئ الذي عقدته خلية الأزمة يوم الجمعة، كمصدر لإنتشار العدوى وإنتشارها في منطقة المعلقة تحديدا، علما أن الإجتماع مع أهالي المعلقة وفعالياتها للبحث في مشاريع المحلة كان قد جرى يوم الخميس، بينما إجتماع خلية الأزمة يوم الجمعة، وفي الإجتماعين إتخذ جميع الحاضرين كل إجراءات الوقاية من وضع الكمامة والتباعد الإجتماعي".

وطالبت "بالكف عن البيانات التي لا تتوانى عن إستغلال كل الظروف للتشهير بالناس وخلق بلبلة في مجتمعنا الزحلي"، واعدة بأنها "مستمرة بالعمل يدا واحدة وبالتكاتف مع أبناء المدينة لخير زحلة ومصلحتها".

وتمنت على كل الزحليين "الإلتزام معها بكل إجراءات السلامة الوقائية، حتى نجتاز هذه المرحلة معا بقوة وصحة" .

وكان الصليب الأحمر اللبناني قد اعلن إصابة 17 مسعفاً في مركز زحلة بكورونا، وقال، في بيان، أنّه "على إثر حادث انفجار قارورة غاز في منزل في منطقة الكرك - زحلة ليل الثلثاء 21 تموز الجاري، وإصابة شخصين (فتاة وشاب)، فتم نقل الفتاة إلى أحد مستشفيات بيروت بواسطة سيارة إسعاف للصليب الأحمر اللبناني، أما الشاب فإن حالته لم تكن تستدعي نقله بسيارة إسعاف فتم نقله بواسطة سيارة مدنية يقودها ابن عمه وهو في الوقت عينه مسعفاً متطوعاً في الصليب الأحمر اللبناني في مركز زحلة، فأوصله إلى المستشفى في بيروت وتركه وعاد إلى زحلة وقام بزيارة مركز الإسعاف في زحلة، وقد تبين بعد 3 أيام من إجراء الفحوصات في المستشفى أن ابن عم المسعف الذي نقله مصاب بفيروس كورونا، ولأنه من الممكن أن يكون قد نقل العدوى إلىه فقد قام الصليب الأحمر اللبناني وبحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية والبروتوكولات المتبعة عالمياً، وبروتوكولات الصليب الأحمر اللبناني بإجراء فحوص للمسعف ولجميع المسعفين المخالطين يوم الجمعة 24 تموز الجاري، ولمزيد من التأكيد تم إعادة الفحص لكافة مسعفي المركز يوم السبت 25 تموز الجاري فتبين إصابة المسعف مع 16 مسعفاً آخر من المركز المذكور، فتم الزامهم الحجر الصحي وسيتم اعادة الفحص خلال وفور إنتهاء مرحلة الحجر. كما سيتم أيضاً تتبع المخالطين وإخضاع عائلات المسعفين المصابين للفحوصات المخبرية للتأكد من عدم إنتقال العدوى اليهم".

وأكّد الصليب الأحمر اللبناني أنّه "طوال هذه الأزمة يلتزم أعلى درجات الوقاية والحذر من أجل مواصلة تقديم خدماته الحيويّة في جميع أنحاء لبنان بالرغم من المخاطر المترتّبة على ذلك. فمنذ اللحظات الأولى لأزمة كوفيد-19"، وهو "ينفّذ بروتوكولات السلامة، بما في ذلك تعقيم سيارات الإسعاف والتدريب واستخدام معدات الحماية الشخصية، من أجل ضمان سلامة عامّة الناس والمرضى والمتطوّعين والموظّفين. وبفضل ذلك، تمكّن الصليب الأحمر اللبناني منذ 20 شباط وحتى 25 تموز 2020 من نقل 2902 حالة مشتبه فيها أو مؤكدة الإصابة بشكل آمن، فضلًا عن نقل 35884 فحص PCR إلى المختبرات المعتمدة".

وختم: "بالرغم من الأوضاع الإقتصادية والصحية الصعبة، يستمر الصليب الأحمر اللبناني بتلبية النداءات وتقديم الرعاية الصحية المجانية لكل إنسان اينما كان في لبنان". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم