علامَ تنام السلطة في تجاهل الإصلاحات؟

طغت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ولقاءاته مع المسؤولين الذين حضهم على القيام بواجباتهم باصلاحات حقيقية على "زيارة افتراضية" قام بها الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط جايمس كليفرلي متحدثا رئيس الحكومة ووزير الخارجية لكن الرسالة كانت واحدة من الفرنسيين ومن البريطانيين. وهي الرسالة نفسها التي سبق ان قالها ايضا وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو حيث اكد مساعدة لبنان لا بل وكما قال في حوار مباشر مع " النهار" العمل على طلب الولايات المتحدة من حلفائها العرب والغرب دعم لبنان اذا احترمت السلطة مطالب الشعب بالاصلاح. هناك كلمة واحدة وموقف موحد يعبر عنهما المجتمع الدولي ازاء لبنان ولكن ليس واضحا ما الذي سيحمل اهل السلطة على القيام بما يتعين عليهم القيام به لان لودريان نقله مباشرة ومن دون لبس الى بيروت. اذ ان هؤلاء يعرفون كما قال رئيس الديبلوماسية الفرنسية ما هو مطلوب ولا يزال هناك امكان لنهوض لبنان. رئيس الجمهورية استقبل لودريان باعلانه العمل على مكافحة الفساد منذ بداية عهده (!!) . لودريان في اليوم التالي قال " استمعت مرارا الى كلام لطالما ردده الرئيس عون عن نيته مكافحة الفساد واتمنى ان يقوم المسؤولون جميعا بهذا العمل" هذه العبارة وحدها تتضمن انتقادا ضمنيا كبيرا من خلال كلمات " مرارا، وردده ، نيته، واتمنى" . فيما استل رئيس الحكومة حسان دياب في لقائه...