أردوغان يصلي في آيا صوفيا متحدياً منتقديه وكورونا
لم يأبه اردوغان لانتقادات خارجية خصوصاً من روسيا واليونان، واعرب الحبر الأعظم البابا فرنسيس عن "حزنه العميق" لهذا القرار. واختار الرئيس الحالم بالسلطنة لأول صلاة يوم الذكرى السابعة والتسعين لاتفاقية لوزان التي رسمت حدود تركيا الحديثة ويطالب الرئيس الذي يحن إلى الامبراطورية العثمانية، في أغلب الأحيان بتعديلها.
وشارك اردوغان الأربعاء الفائت متابعيه في "تويتر" تسجيل فيديو لمسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي يغنون أناشيد تمجيداً لآيا صوفيا. وكتب الرئيس التركي معلقاً: "أنت لنا منذ الأزل ونحن لك".
وتأتي صلاة الجمعة هذه في أجواء من التوتر الشديد بين أنقرة واثينا مترابطة خصوصاً بعمليات استكشاف المحروقات في شرق المتوسط.
وبدا أردوغان وهو يتلوا القرآن الكريم في المسجد ويلبس قبعة بيضاء ومحاطاً بوجوه الدولة، ونشرت السلطات التركية نحو عشرين ألف رجل أمن لتأمين سلامة المصلين الذين قدّر عددهم بنحو 700 الف مصلٍ.
وفي إطار إجراءات الحد من انتشر وباء "كوفيد-19"، قام رجال الأمن بقياس حرارة المشاركين الذين دعي كل منهم إلى "التزود بكمامة وسجادة صلاة فردية والتحلي بالصبر". وتم تعيين ثلاثة أئمة لآيا صوفيا الخميس وكذلك خمسة مؤذنين للدعوة إلى الصلاة.
واختلفت ردود الفعل في منصات التواصل الاجتماعي حيال ذلك بين من رأى في أردوغان المحيي لزمن الخلافة العثمانية وآخرون رأوا أن ما يقوم به هو تدمير لإرث أتاتوك وإرهاصات هدفها الانتخابات.