غرق 4 بينهم 3 أشقاء... "شواطئ الموت" تُفجع المصريين في زمن كورونا

"شواطئ الموت"... بات مصطلحاً يتردّد بقوة في الشارع المصري خلال الساعات الماضية بسبب تكرار حادث الغرق التي تحصد أرواح الشباب، في ظل تحدّى قرارات إغلاق الشواطئ لمنع التكدس خوفاً من انتشار فيروس #كورونا، من أجل قضاء إجازة على الشواطئ هرباً من حرارة الجو المرتفعة.

الأزمة تكمن في غياب المنقذين بالشواطئ بسبب قرار إغلاقها إلا أن عدداً من المصريين يصرون على قضاء إجازة للهروب من حرارة الجو، وهو ما يجعلهم عرضة للموت بأعداد كبيرة في ظل غياب المنقذين ومراقبي الشواطئ.

آخر الحوادث التي فجعت المصريين كان غرق 4 أشخاص من أسرة واحدة بينهم 3 أشقاء صباح أمس الخميس، بشاطئ الصفا بحي العجمي غربي الإسكندرية، على بعد أمتار من شاطئ النخيل المعروف بـ"شاطئ الموت" بحي العجمي.

وتمكنت قوات الإنقاذ البحري من انتشال جثة كل من غادة رجب حنفي (19 سنة)، وشقيقها محمد (15 سنة)، وشقيقهم الأكبر حنفي رجب (30 عاماً)، فيما يجرى البحث عن جثة نجل عمهم.

وكشف اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، تفاصيل غرق 4 أشخاص في تصريحات تلفزيونية، مؤكداً أن الضحايا تسللوا للشاطئ فجراً في ظل عدم وجود خدمات للإنقاذ بهذا التوقيت تزامناً مع قرار رئيس مجلس الوزراء باستمرار غلق الشواطئ.

وأضاف: "نسعى لأن تكون مواعيد خدمات الإنقاذ على الشواطئ مبكراً منعاً لوقوع ضحايا، ولكن هذا يكلف عبئاً جديداً على وزارة الداخلية بالانتشار على مسافة 65 كيلومتراً شواطئ"، مؤكداً أن المواطنين غير مقتنعين بقرار غلق الشواطئ.

وبتاريخ 10 تموز الجاري، عاشت مصر حالة من الحزن بسبب غرق 12 شخصاً في يوم واحد بشاطئ النخيل بالإسكندرية، حيث تسابق 11 شاباً لمحاولة إنقاذ طفل من الغرق، إلا أنهم لحقوا به وغرقوا جميعاً.