أردوغان يبلغ أتاتورك "إنجازات تاريخية" في سوريا وليبيا والمتوسط

أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهارة القوات المسلحة لبلاده، قائلاً إنها أتاحت لأنقرة تحقيق "إنجازات تاريخية" داخل حدودها وخارجها.

وقد كتب ذلك في السجل خلال زيارته أمس مع أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في أنقرة.

ونقلت وكالة "أنباء الأناضول" الرسمية عن أردوغان في رسالته مخاطباً أتاتورك: "القائد أتاتورك، نحن أعضاء مجلس الشورى العسكري الأعلى، وفي مناسبة اجتماع العام 2020، نقف في حضرتكم ونحن مستمرون في العمل للتوصل إلى أهداف عام 2023 لتركيا التي أسستموها وأوكلتموها الينا".

وأضاف: "الإنجازات التاريخية التي أحرزناها في سوريا وليبيا وشرق المتوسط، ومكافحة الإرهاب، تظهر قوة بلادنا ومهارات جيشنا". وشدد على أن القوات التركية مستمرة في ضمان أمن البلاد "بفضل انضباطها العالي وقوة ردعها وقدراتها"، مستذكراً العسكريين الأتراك الذين قتلوا خلال أداء الخدمة.

وختم رسالته قائلاً: "أتمنى أن يكون اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى خيراً لبلدنا وشعبنا وللقوات المسلحة التركية، لتنعم روحك بالسلام".

وينشر أردوغان قوات تركية في شمال سوريا والعراق. كما يقدم دعماً عسكرياً لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ويقوم بأعمال تنقيب عن النفط في شرق المتوسط، الأمر الذي يثير توترات مع قبرص واليونان.

واليوم تقام صلاة الجمعة الأولى في "آيا صوفيا" بعد تحويلها مجدداً إلى مسجد.

وكان هذا الصرح كاتدرائية مسيحية في العصر البيزنطي مدى 900 سنة قبل أن يستولي عليه الفاتحون العثمانيون ويحولوه إلى مسجد حتى عام 1934، عندما أقام أتاتورك أول رئيس لتركيا جمهورية علمانية على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المهزومة، وحول "آيا صوفيا" إلى متحف، يزوره الآن ملايين السياح كل سنة.

ويمتد تاريخ "آيا صوفيا" الى قرابة 1500 سنة. وكان للمبنى شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية والعثمانية واحتل موقعاً مرموقاً كمكان عبادة للمسيحيين ومن بعدهم المسلمين، لذلك فإن أي تغيير يخصه سيكون له أثر بالغ على أتباع الديانتين. علاوة على ذلك، فإن المبنى مدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (الاونيسكو).